جمالية التناسب في العمارة الاسلامية في العراق (المآذن الملوية انموذجاً)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد التراث المعماري حصيلة نتاج وخبرات سنوات متواصلة من التقنية ، التي طورها ومارسها البناءون والحرفيون العرب المسلمون ، التي شكلت صلب تاريخنا العمراني في اسمى وارقى واعقد اشكال الفنون والعمارة وكان ازدهارها ضمن مسار التطور الحضاري، وتجسد هذا النتاج في المدن والقصور والجوامع في العصر العباسي التي عبرت بشكل مباشر عن هذا الانجاز المعماري ، ونرى من المفيد ان نوضح في هذه الدراسة النماذج المختارة لما فيها من عمارة مبدعة هندسية عالية وتناسبات متناغمة ، قد تكون اسهاماً متواضعاً لإظهار حقائق علمية تتعلق بظاهرة التناسب وجماليته من خلال دراسة المأذن الملوية .
تضمن الاطار النظري للفصل الثاني ثلاثة مباحث اولها عن التناسب في المأذن الملوية وما تتميز به بالحس الهندسي الرياضي الذي يربط الخيال والاحساس مع هندسية متجانسة لتسهم في ربط الافكار مع الموجودات الهندسية والرياضية في ابداع الاشكال من خلال امكانيات الحس الجمالي والتجانس .
اما المبحث الثاني فقد تضمن تبوء المسجد الجامع في سامراء بمكانة متميزة ليس بين جوامع العراق الاثرية فحسب ، بل بين جوامع العالم الاسلامي ، وهو فريد في سعته ووحيد في فخامة بنائه ، كما انه مشهور بمئذنته الملوية المتميزة في شكلها وفخامتها وارتفاعها.
والمبحث الثالث تناول ملوية ابي دلف التي اعتمدت الاجراءات اساسا على مبدأ السلالم الحلزونية الصاعدة للتأكيد على تحقيق التجربة الجمالية من خلال الادراك الحسي في التشكيل الفضائي، ويليه مناقشة لما ذكر في الاطار النظري اما الفصل الثالث فقد تضمن اجراءات البحث، والفصل الرابع تضمن نتائج البحث واستنتاجاته ومقترحاته وتوصياته.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.