توظيف منهج البرمجة النفسية اللغوية ( NLP ) في إعداد المصمم الداخلي

الملخص

إن عملية إعداد المصممين عملية ليست بالسهلة خاصة عندما يتعلق الامر بطلبة تخصصات فنون التصميم في كليات ومعاهد هيئة التعليم التقني لسببين: السبب الأول ان قبول هؤلاء الطلبة قبولا˝ مركزيا˝ وليس خاصا˝ يتضمن اجراء الاختبارات العملية التي تفاضل بين الطلبة على اساس امتلاك الموهبة . اما السبب الثاني فهو وجود الفروقات الفردية بينهم . ويأتي هذا البحث ليخوض في هذه العملية من خلال تحديد المشاكل المعوقة لها ومعالجتها من خلال توظيف الباحثة لمنهج البرمجة النفسية اللغوية (NLP) في عملية الاعداد باعتباره من المناهج المهتمة بدراسة النجاح وبأعتباره منهجا يحفز الفرد على اكتشاف امكانياته اللامحدودة واستخدامها في إحداث التغيير الشخصي, سيما ان توظيف هذا المنهج  في مجالات شتى قد اعطى نتائج مرضية.  يتكون البحث من اربعة فصول, يتضمن الفصل الاول توضيحا لمشكلة البحث المشار اليها آنفا وأهميته وهدفاه , كما يتضمن حدود البحث وتحديد مصطلحاته. اما الفصل الثاني فتضمن مبحثين يتناول أولهما منهج البرمجة النفسية اللغوية (NLP) معرفا به ومستعرضا لابرز مبادئه ( فرضياته) , بينما يتناول المبحث الثاني المهارة الادائية والعوامل المؤثرة في إكتسابها . في الفصل الثالث تم تحديد منهج البحث وهو المنهج التجريبي فضلا عن مجتمع البحث والعينة البحثية ومجموعة الاجراءات التي اتخذها الباحثة وصولا الى تحقيق هدفا البحث في تصميم منهج عملي تعليمي في ضوء مبادئ منهج البرمجة النفسية اللغوية  ( NLP ) يهدف الى توجيه الطالب وتحفيزه لتحقيق النجاح في أكتساب المهارة الأدائية في درس الألوان ثم تطبيق المنهج واختباره لمعرفة فاعلية توظيفه في إكساب المهارة للطلبة .بعد تصميم وتطبيق المنهج العملي الجديد (المستند الى مبادئ منهج البرمجة النفسية اللغوية) على فئة المتدربين المشمولين التي تم تحديدها وفي الفصل الرابع أظهرت نتائج البحث ان نسبة تقدم الطلبة الذين اعتمدوا المنهج الجديد في تطبيقاتهم أعلى من نسبة تقدم الطلبة الذين اعتمدوا الطريقة التقليدية في اربع مقارنات قام بإجرائها بين الفئتين ,  بينما كانت النسبتان  متساويتين في المقارنة الخامسة , وتعد الباحثة هذه النتيجة مؤشرا على صلاحية البرنامج وبالتالي امكانية توظيف منهج البرمجة النفسية اللغوية (NLP)  في إكساب الطلبة مهارات أدائية بفاعلية .