منهج ابن السراج الصرفي في كتابه (الموجز في النحو)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أحمد الله حمداً هو أهله ، وأشكر له شكراً لا يفيه قدره ، وأصلي وأسلم على خير خلقه ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، ومَن اهتدى بهديه ، وسار على نهجه . وبعد :
فلا يخفى على المشتغلين بعلوم العربية والمهتمين بدراستها أو تدريسها ما لابن السَّراج النحويّ (- 316 هـ ) من مكانة عالية بين علماء العربية ، كما لا يخفى عليهم ما لكتبه من أهمية فائقة في اثراء المكتبة العربية بكل ما هو قيم وثمين من جواهر اللغة والنحو والصرف...الخ.
ومن بين تلك الكتب القيّمة اخترت كتابه ( الموجز في النحو ) ليكون مدار بحثي الموسوم بـ ( منهج ابن السَّراج الصَّرفي في كتابه الموجز في النَّحو ) . ولكن لماذا (الموجز) دون سواه من كتب هذا العالم الجليل ؟ وجوابي عن هذا السؤال في شِقّين هما : المؤلِّف والمؤلَّف.
أما المؤلِّف فابن السّراج الذي اشتهر بالنّحو حتى لُقِّب بالنحويّ ، غير أنه ظهر في (الموجز) صرفياً من الطّراز الأول ، والمطّلع على قسم التصريف في كتابه هذا سيؤكد ما ذهبتُ إليه ، لذا ارتأيت بحث منهجه الصرفي لأُظهر أن براعته في (الصّرف) ليست بأقلّ – إن لم تكن أكثر – من براعته في (النحّو) ، هذا عن المؤلِّف .
أما المؤلَّف فهو (الموجز في النحّو) ، وهو من كتب المختصرات ذوات الصبغة التعليمية ، ولأنه مختصر موجز فإنه يتناسب وبحثي المصغّر الموجز ، ولأن ابن السّراج برز فيه عالماً صرفياً ممتازاً فإنه يرضي ولعي بعلم الصرف ، ورغبتي – الدائمة – في البحث فيه .ولأنه كتاب نادر وغير متوافر – إلا قليلاً – فإنه يطمئنني إلى جدّة بحثي وعدم سبقي إليه من باحثين آخرين .
وندرة (الموجز) شكلت عائقاً كبيراً في طريق بحثي لك اكن أتوقعه ، فقد كنتُ اطلعتُ على الكتاب مذ سنوات في مكتبة صديقة لي ، لكن السبل تقطعت بيننا ،
لذا رحتُ أبحث عنه في المكتبات العامة والخاصة وفي معارض الكتب وأسواقها دون جدوى ، حتى انقضت سنة وأنا في بحث دائب ولولا يد المساعدة التي امتدت لي من أستاذي الدكتور نهاد حسوبي لما حصلتُ على الكتاب ، ولما كان هذا البحث الذي قسّمته على موضوعات سبقها ( التمهيد ) ، وتلتها (الخاتمة ونتائج البحث) .
تفاصيل المقالة
![Creative Commons License](http://i.creativecommons.org/l/by-sa/4.0/88x31.png)
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.