النمو الجمالي لدى طفل الروضة

الملخص

     أن دراسة الطفولة و الأهتمام بها يعد من أهم المعايير التي يقاس بها تقدم المجتمع و تطوره ،اذ أنُ الاهتمام بها هو أهتمام بمستقبل الأمة و أعداد للأطفال و تربيتهم هو أعداد لمواجهة التحديات  التي تفرضها حتمية التطور (الفقهي، 1986: 7)

        و كان من مظاهر هذا الأهتمام تطور وسائل البحث ، فقد أتجه نشاط العلماء نحو دراسة مظاهر النمو المتكاملة  في كل مرحلة عمرية وماتتميزبهِ من خصائص (العساف و أبو لطيفه،123:2009)

ان الغرض الأساسي الذي بنى عليهِ العلماء رأيهم حول ضرورة الأهتمام بالاطفال خلال هذهِ المرحلة العمرية  بالذات هو وجود ما يعرف بالفترة الحرجة ويرى (ابو جادو،2000) أنهُ في أثناء  هذه ِالفترة يتسارع خلالها تطورالعمليات النفسية وتكون شديدة الحساسية وعرضه للتأثر بالمثيرات البيئية فأذا لم تستثر تللك العمليات في هذه الفترة ،واذا كانت  أستثارتها غير مناسبة ،فقد تفقد القدرة على أكتساب الخبرات التي يجب ان تكتسبها او قد يتباطأ معدل سرعة أكتسابها في فترات النمو اللاحقة (ابو جادو ،68:2000 ).

     ويدعم بياجيه نظرية الفترة الحرجة بأن السنوات الاولى لها دور في تنشيط  مدارك الطفل الفكرية (مردان، 2004 :90).

      لذا فأن الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة بحاجة الى كل فرصة ممكنة لتثبيت المهارات الاساسية التي سبق وأكتسبها ولتنمية وتطبيق أشياء جديدة (جونز،1998 :7 ).

      و من هنا فأن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة بحاجة الى نظام مؤسسي تربوي هادف يتناسب مع خصائصهم النمائية و حاجاتهم و تنمي أستعدادهم للتعلم المستقبلي، كما أنهم بحاجة الى أنهم يعاملوا كأطفال صغار لكل واحد منهم شخصيته ُ و نمط تعلمهُ في المجالات جميعها الجسمية و الأجتماعية و العقلية و الروحية و الجمالية (العساف و أبو لطيفة ، 2009: 52).