مورفولوجية مدينتين من العصر العباسي الكوفة وسامراء

الملخص

ترتبط مورفولوجية المدينة بجوانب مادية واخرى حضارية والجانب الاول يمثل

أ- موضع المدينة والخصائص الطبيعية والمادية.

ب- ويمثل خطة المدينة.

ج- وطرز مبانيها ^([i]).

        ويعد تاريخ العراق الحضاري وتراثه جزء من التاريخ العربي الاسلامي فالطراز والطرق العمارة العربية أنعكس على الاساليب نشوء العمارة في العراق فأزدهر وتطور هذا الفن المهم والذي يمثل صفحة مشرقة من صفحات العمارة العربية .

وقد كان لقادة العرب المسلمين من خلفاء وملوك دور فعال ومهم في نشوء المدينة العربية وديمومتها ،فجاء دورهم الكبير في صنع القرار والمشاركة في التخطيط والاشراف على التنفيذ وخصوصا تلك التي اتسمت بطابع المباني العامة كالمساجد الجامعة والمدارس ودور الامارة ومن ثم يأتي دور السكان من عامل وبناء ونجار ونحات والنقاش وخطاط جعلت من تلك الاعمال الكبيرة تخلد صانعيها وتبقى أثر يضفي للحضارة الاسلامية صفة البقاء.

أن البناء واختطاط المنازل انما هو من منازع الحضارة يدعو اليها الترف والدعة وذلك متأخر على البداوة ومذاهبها ^([ii])، وجاء هذا البحث ليعطي صورة واضحة عن جزء صغير لحضارة عريقة عن مدنتين عراقيتين فالاولى مدينة سامراء والتي نشأة وتطورت في العصر العباسي  وانتهى دورها لتبقى آثارها شاهد للعيان لحضارة اسلامية مميزة بأصالتها.

والثانية مدينة الكوفة والتي نشأة على أنقاض مدينة الحيرة وأزدهرت وتطورت واستمرت تقدم خدماتها الى يومنا هذا.

⁽[i]⁾  محمد مدحت جابر،جغرافية العمران الريفي والحضري،مكتبة الأنجلو المصرية،الطبعة الثانية،2006،ص297.

⁽[ii]⁾  ابن الأزرق،بدائع السلك في طبائع الملك:تحقيق وتعليق علي سامي النشار،سلسلة كتب التراث(53)،الجزء الثاني، منشورات وزارة الثقافة والفنون،العراق،1978،ص273.