قياس التفاؤل والتشاؤم لدى طلبة كلية التربية الأساسية

الملخص

تعد الجامعة بالنسبة للطلبة تجربة جديدة تختلف عن التجارب التعليمية السابقة التي مروا بها ، ويواجه الطلبة في بداية حياتهم الجامعية ظروفاً ومشكلات في شتى الأصعدة الاكاديمية والنفسية والاجتماعية والتربوية تتطلب منهم اجتيازها والتوافق معها ، من خلال النظرة التفاؤلية للحياة الجامعية ، حيث يعد هذا متطلباً أساسياً لنجاح الطلبة واستمرارهم في الدراسة الجامعية ، وتعد مرشداً على التوائم العام ، أما العكس فسيعد مؤشراً على إن هناك عوامل أو مشكلات أكاديمية أو نفسية أو اجتماعية أو تربوية تعيق حياتهم .

وتبرز مشكلة البحث الحالي في ضوء نظرة الشباب إلى المستقبل ولاسيما طلبة الجامعة وتشاؤمهم من عدم تحقيق أهدافهم وطموحاتهم وأحلامهم المستقبلية بعد أن أصبح الشعور بالتشاؤم والإحباط  سائداً بينهم الذين ما زالوا في مرحلة الحياة الجامعية يسبب العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والضغوط النفسية التي عانت منها شريحة الشباب، وهذا ما توصلت إليه دراسة (داره ، 1995) (دارة، 1995 ، ص190) ودراسة (الكبيسي، 1992) الكبيسي، 1992 ، ص3- 12) لذا فإن لاهتمام بمشكلات الشباب بات من الضروريات التي تحتاج إلى معالجات لأن مرحلة الشباب من المراحل التي تتعرض للضغوط النفسية وصراعتها التي تصل أحياناً إلى أزمات حادة تؤدي إلى اضطرابات سلوكية تأخذ صوراً متعددة من بينها عدم التفاؤل والتشاؤم في كثير من نواحي الحياة (الحكاك ، 2001 ، ص2) .

وتتلخص مشكلة البحث الحالي بالكشف عن مستوى التفاؤل والتشاؤم في البيئة الجامعية وعلاقته بالتخصص والجنس.