اثر استخدام طريقة حل المشكلات في تدريس مادة عناصر الفن

الملخص

تهدف التربية بمفهومها العام الى بناء شخصية الانسان بناءً متكاملاً من كافة الجوانب العقلية والجسمية والوجدانية والاجتماعية والسلوكية ... وغيرها، اذ تعمل على تأهيله لاكتساب الخبرات التعليمية بجانبيها المعرفي والمهاري لتساعده على كسب عيشه واداء وظائفه في المجتمع.

وإن الاهتمام بالعملية التعليمية يتأتى من خلال الاهتمام بعناصرها المتمثلة بـ (المعلم – المتعلم – المنهج – طرائق واساليب التدريس – والمستلزمات الاخرى).

وتمثل طرائق واساليب التدريس احد العناصر الاساسية في العملية التعليمية كونها تعمل على ايصال الخبرات والانشطة التعليمية والمهارات الفنية للمتعلمين بهدف مساعدتهم على النمو الصحيح في ضوء فلسفة المجتمع واهدافه التربوية المحددة، كذلك ان هذه الطرائق او اساليب التدريس تمثل الوسيلة الناقلة للعلوم والمعرفة والمهارة للمتعلم كلما كانت ملائمة للموقف التعليمي ومنسجمة مع العمر الزمني للمتعلم وقدراته وميوله كانت الاهداف المتحققة عبرها اوسع عمقاً واكثر فائدة.

ومن بين هذه الطرائق والاساليب طريقة حل المشكلات التي تعمل على تنمية التفكير العلمي للمتعلم وايصاله الى حالة الابداع والابتكار.ان هذه الطريقة يمكن ان تحقق اهداف العملية التعليمية من خلال مساعدة المتعلم على اكتساب المفاهيم والاسس العامة واتقانها وتنمية قدراته على حل المشكلات التي يواجهها في التعلم او في حياته العامة ويحقق ارتفاعاً في مستوى اعتزازه بذاته وينمي عامل الابتكار لديه من خلال تقديم افكار جديدة واعادة ترتيب الافكار السابقة.

       وبما أن قسم التربية الفنية يعد احد الاقسام العلمية في كلية الفنون الجميلة يهدف الى اعداد الطلبة لمهنة تدريس التربية الفنية في مراحل التعليم الثانوي، لذلك يسعى هذا القسم الى تزويدهم بالخبرات التعليمية والفنية واكسابهم المهارات اللازمة لاعدادهم بالشكل الامثل، اذ يتعرضون خلال دراستهم الى العديد من المقررات الدراسية ما بين (تربوية ومهنية وثقافية ومهارات مختلفة) ومن بين هذه المقررات هو مادة عناصر الفن التي تعد مادة اساسية يكتسب من خلالها الطالب المهارات اللازمة التي تسهم في اعطاءه صورة ذهنية عن كيفية توظيفها في العمل الفني، كونها تمنح الفرص امام الطلبة  في كيفية التفكير بعملية تنظيم تلك العناصر التي تشكل التكوين الفني، وهذا لا يمكن التعبير عنه الا من خلال اتقان مهاراتها.

         بناءً على ذلك ارتأى الباحث الكشف عن أثر أستخدام طريقة حل المشكلات(الأسلوب الرابع) في تدريس مادة عناصر الفن ومدى تأثيرها على أكتساب الطلبة المهرات الفنية لتلك المادة.