برنامج تعليمي لتطوير القدرات الأدائية لطلبة قسم التربية الفنية في مادة الصوت والإلقاء
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن لغة القرآن الكريم هي لغة الفصاحة والبلاغة التي أعجزت العرب, ﭧ ﭨ ﭽ ﮣ ﮤ ﮥ ﭼ( الشعراء: ١٩٥( , وهذه اللغة هي خاضعة لقواعد وضوابط وأحكام لقراءتها والنطق بها, منها كيفية إخراج الحرف والنطق به والصفة التي يخرج بها حسب موقعه وترابطه في الكلمة لتكوين الجمل, فضلا عن وجود أحكام بذلك, وكل هذه الأمور تجعل للغة العربية رونقها وتميزها بين باقي اللغات فضلا عن كونها لغة القرآن الكريم , ومع تطور الإنسان وما دار على هذه الأمة العربية نتيجة للكثير من الظروف الصعبة والقاهرة , بدأت اللغة العربية بالتراجع واستعمال ألفاظ دخيلة . بينما ظل القرآن الكريم محافظا على بلاغته وفصاحته. وفي جامعات العراق تدرس اللغة العربية وبشكل موسع , أما في كليات ومعاهد الفنون الجميلة وفي اغلب تخصصاتها , فان الطالب (الفنان) يدرس عملية النطق بها , وتحت مسميات عدة منها (الصوت والإلقاء) , لأنه بحاجة ماسة إلى النطق السليم ليكون مقنعاً ومؤثراً للمشاهد , سواء كان في المسرح أو السينما أو التلفزيون . وقد لاحظ الباحث الضعف المتمثل في أداء مدرسي ومعلمي التربية الفنية داخل الصف في نطق الحروف العربية والتكلم بفصاحة , والذي وجده من خلال ممارسته هذه المهنة لمدة لا تقل عن خمس سنوات , وأيضاً ملاحظة الأعمال الفنية داخل أقسام كلية الفنون الجميلة وبخاصة قسم التربية الفنية , المتمثل بضعف في النطق للحرف العربي (مخرجا وصفة ), وبحسب اطلاع الباحث على مادة الصوت والإلقاء ، والمقابلات التي أجراها الباحث مع تدريسي هذه المادة ، لم يجد الباحث إي دراسة أكاديمية عملية في أقسام كلية الفنون الجميلة - جامعة بغداد ، في مادة الصوت والإلقاء تختص بمخارج وصفات الحروف بشكل تفصيلي وأداءه المهاري , أو الاستعانة بما يُدرس بمناهج علم التجويد من مخارج وصفات وأحكام , لذا حدد الباحث مشكلة بحثه بالسؤال الآتي : (هل بالإمكان تطوير القدرات الأدائية لطلبة قسم التربية الفنية في مادة الصوت والإلقاء (صفات الحروف) من خلال برنامج تعليمي).
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.