المتحول الجمالي للثقافة المدينية في تمظهرات العرض المسرحي

الملخص

ان العرض المسرحي يُحدد موقعه في الحقل المعرفي من خلال القراءة التاريخية للممارسة الثقافية التي تتحول فيها المواقع الثقافية الى اوجه متعددة للصراعات، لتنشيء بعد ذلك مجموعة من التناقضات ما بين العرض والمدينة التي تحل نفسها في مواجهة الجمالي، فالمدينة الطامحة الى تكوين نماذجها المادية في اطار نظامها الاجتماعي، تتعارض مع النموذج الذي يمتلكه العرض الداخل في النظام الفني، مما يؤدي الى دخولهما في صيرورة العملية الانتاجية الثقافية العامة، فالعرض هو- المفكر- الذي يعمل على تغيير الممارسات الموضوعية وتشكيل ذهنية جديدة للمدينة حيث تصبح الثقافة راسماله الايديولوجي والتاريخي في تنظيم انساقه المعمارية من جديد، هذا هو مساره وغايته في ان واحد، لكن هذا المسار وهذه الغاية تاخذ شكلاً مزدوجاً، فالتاريخي والايديولوجي ثابت في المدينة وعلى العرض ان ينشيء لحظته الفاعلة والجوهرية في تغيير الممارسات الموضوعية لهذا يبرز الجمالي الجوهر المديني الثقافي لكي يقوم بتحريك الشروط الذاتية للمدينة واستبدالها بشروط جديدة.

تضمن البحث مشكلة البحث واهميته وحدوده واهدافه، وتضمن اطاراً نظرياً يشتمل على مبحثين الاول بعنوان (معمار المدينة ومعمار العرض المسرحي) والثاني بعنوان "الاشتغال الجمالي المديني في العرض المسرحي" ثم اجراءات البحث والتي تضمنت منهج البحث وعينة البحث وتحليل العينات ونتائج البحث، ثم ختم البحث بقائمة المصادر.