البيت الريفي بين التقليد والتحديث دراسة تطبيقية لقضاء عقرة

الملخص

         يتبين لنا من خلال البحث اعلاه ان الوحدات السكنية الريفية في اقليم الدراسة وعلى ما يبدو في طريقيها الى الانقراض ، وسبب ذلك يعود الى التغير الحاصل في عقلية الفلاح الكوردي في الاقليم نفسه ، اضافة الى مدا التغير في الوضع الاقتصادي الحاصل في المستوى المعاشي ، سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادي لسكان الحضر بالدرجة الاولى او بنسبة لسكان الريف ، ومن المعلوم ان سكان الريف هم في الاغلب مقلدون لغيرهم لذلك نجد ان المنازل الريفية اخذت تتغير هي الاخرى ، دون الاخذ بنضر الاعتبار العوامل المناخية او التضاريسية الموجودة في المنطقة ، وعلية نجد ان الخرائط التي وضعت للبناء في مدينة عقرة هي نفسها اللتي تستخدم في ريف القضاء ، وعلية فان الفلاح هنا قد استغنى عن الكثير من الفضاءات الريفية اللتي كانت تستخدم سابقا كما هو الحال مثلا في وضع المرافق خارج الوحدة السكنية الريفية او تصغير حضيرة الحيوانات بدل الاستغناء عنها بشكل كلي كما ان المواد المنتجة موجودة في الاسواق المحلية باسعار مناسبة له ، اضافة الا الجوانب الاخرى مثل الاخشاب اللتي كانت تستخدم في مجال التدفئة او تستخدم كوقود في مجال الطهي ، اي انه لا يوجد توافق بين الماضي والحاضر في مجال البناء ولكن هناك عملية استبدال خارطة باخرى ان عملة الاستبدال سهلة ولا تحتاج الى الكثير من التفكير لايجاد نوع من التوافق بين الماضي والحاضر ، فمثلا لحد الان لايوجد من يفكر في الجمع بين ما يستخدم حاليا في مجال استهلاك الطاقة ، فلا نجد اليوم ولحد الان من يفكر ببديل للطاقة كبديل للنفط او الغاز ، كما هو الحال بالنسبة للدول المتقدمة اللتي تسعى الى التعويظ عن النفط بالطاقة الشمسية اللتي لا تنضب ، مع العلم ان صيف الاقليم يكون طويلا لذلك لا يوجد مشروع واحد للطاقة الشمسية فيه ، ان البون واسعا بين الماضي الموروث والحاضر وبامكان الشخص ان ينضر الى المدى في البناء بين الطرفين الذي اخذ بالتضائل والانعدام حاليا ، وعلى المهندس او الشخص الذي يضع الخريطة للوحدة السكنية الريفية ان يراعي كل شيء اضافة الى المتغيرات الحديثة ، وان يمازج بين القديم والحديث دون اهمال او ترك لاي جانب قديم باعتباره لايصلح للعصر الحديث .