طعام أهل الكتاب ونكاحهم في سورة المائدة (الآية الخامسة) دراسة (فقهية تفسيرية ) في كتب التفسير

الملخص

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المجاهدين الصادقين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين .

وبعد.

فمن فضل الله على الناس أن جاءهم بالقرآن الكريم الهادي إلى الطريق القويم ومن فضله أن هيئ له علماء أكفاء فسروه على حسب المنهج الأصولي في تفسيره وتأويله ، فأردت أن استخرج للقارئ الكريم من مكنون مناهج المفسرين في مقالهم أقوالاً في طعام ونكاح نساء أهل الكتاب ؛ وذلك تشجيعاً لاعتماد القرآن الكريم في الحكم على القضايا لا سيما الاجتماعية ، ورؤية ما كتبه المفسرون في تفسير الآيات القرآنية معتمدين على النقل والعقل والأثر. فأخذت الآية الخامسة ]الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ[ من سورة المائدة عنواناً لموضوعي ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لاقتراب الغرب من الشرق واختلاط المسلمين مع غيرهم في البلاد الإسلامية باعتبارهم مواطنين وغير الإسلامية بعد هجرة كثير من المسلمين إليها في الآونة الأخيرة، ،فأردت أن أبين الذي جوزه لنا القرآن الكريم في مسألة الأكل من ذبائحهم والتزوج من نسائهم.