جماليات التلقي في تقنيات العرض المسرحي

محتوى المقالة الرئيسي

ضياء محمد محمد تقي

الملخص

في مطلع القرن العشرين والعقود التي تلته تغير الإحساس تجاه الفن, وتغيرت الذائقة الفنية، نتيجة للصراعات الأيديولوجية الجديدة ونتيجة للتغير الثقافي، مما حدث تبدلا جميلا في عقلية المتلقي ، وشمل موضوع العمل الفني بشكل عام والمسرح بشكل خاص.


فاثر هذا التغيير الجمالي على الشكل الفني الذي توائم مع مفهوم المادة المنطوية تحت فلسفة معينة، وبما ان المسرح يصور الواقع, وهذا التصوير لا يصبح ممكنا بلا معرفة الديالكتيك.


وبناءا عليه فقد أصبح للصورة البصرية علاقة مباشرة بالواقع الفعلي، واصبح الهدم والبناء طريقة للتحكيم في الصورة، فدفع هذا الى ظهور اتجاهات ومنطلقات تسعى الى الكشف عن الحقائق الظاهرة للمجتمع الذي بني اساسا على ضوء الافكار التي تبنت الماديات فلسفياً.


ومن هذه الاتجاهات ظهر الفكر الجمالي الفلسفي الحديث, الذي شمل هيجل، وماركس، وهيدجر، وسارتر، والبيركامو . وهذا الفكر يبحث في موضوعات المجتمع والمتمثل بالحرية والصراع الاجتماعي والتي اصبحت فيما بعد مادة للعرض المسرحي، اذ نجد الاتصال العضوي بين المسرح والتغيير الثقافي للمجتمع على مستوى الجماليات وعلى مستوى التلقي الذي وصل في وضوحه الى درجة جعلت عدد من المثقفين والمشتغلين بالمسرح يعبرون عن أهمية هذا التأثير, وفي هذا المعنى نجد آبيا وكريغ قد تعاملا مع المنطلقات الفكرية الجمالية من واقعها وتوظيفها في العرض المسرحي لاستثارة الوعي والادراك الجمالي عند المتلقي. من خلال تغيير شفرات العناصر والوسائل الدرامية على مستوى آلية العرض والية الصورة التشكيلية جمالياُ, والمتمثلة بالديكور، والإضاءة، والأزياء، والماكياج، والممثل، ومن خلال مقومات البنى التركيبية لهذه العناصر وأثرها على المتلقي.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
جماليات التلقي في تقنيات العرض المسرحي. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 18(74), 1-33. https://doi.org/10.35950/cbej.v18i74.9397
القسم
مقالات للعلوم الانسانية والصرفة

كيفية الاقتباس

جماليات التلقي في تقنيات العرض المسرحي. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 18(74), 1-33. https://doi.org/10.35950/cbej.v18i74.9397

الأعمال الأكثر قراءة لنفس المؤلف/المؤلفين