الشراكة العالمية في ميدان التنمية البشرية في ضوء الفكر الإسلامي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد :
فإن التنمية البشرية والشراكة فيها تعد من أولويات المنهج الإسلامي حيث أن المتتبع للخاطب القرآني يلاحظ تركيزا واضحا على آثار التنمية ، وما يترتب عليها من فضائل وصفات حميدة تساهم في بناء مجتمع ناجح بكل المقاييس حيث حذرت التشريعات الإسلامية من التنازع والخصام بين الناس، وأكدت على إشاعة المودة والمحبة بين الأفراد، لذا أمر الله نبيه أن يدعو الناس إلى العدل والوسط ، والى إنصاف المظلوم ، ونصرة الضعيف ، ومحاربة الأمية والجهل والتخلف والمرض والفراغ والكسل والبطالة ، ويدعو إلى عبادة الله وعدم الإشراك به ، وألا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، فكل دين سماوي لا يختلف عن الآخر في إثبات الوحدانية والربوبية لله تعالى ، كما أن الأديان السماوية تنبذ استعباد الناس وإذلالهم ، وتحارب والاضطهاد وكبت الحريات وهدر الطاقات الذي يقوم به الطغاة والمستبدين .
والتنمية البشرية : علمٌ يهتم بدراسة ما يسمو بالإنسان ويرفع شأنه ، ويحفز طاقاته المادية والمعنوية " الروحية " ، وقد قسمت بحثي هذا إلى مقدمة وثلاثة مطالب وخاتمة أبينها على النحو الآتي :
المطلب الأول : تعريف التنمية والشراكة وبيان مفهومهما في ضوء الفكر الإسلامي . المطلب الثاني : مرتكزات التنمية البشرية في الفكر الإسلامي . المطلب الثالث : الشراكة العالمية في ميدان التنمية البشرية وأهميتها في حل المشكلات
المعاصرة .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.