اثر استعمال إستراتيجيتين للتدريس في اكتساب المفاهيم الجغرافية للصف الأول متوسط

الملخص

      تعد طرائق التدريس المستعملة في وقتنا الحاضر ذات طبيعة إلقائية في اغلب المواد الدراسية لاسيما مادة الجغرافية ، إذ إن هذه الطريقة أصبحت غير مجدية وغير متوافقة مع الاتجاه التربوي الحديث، بسبب تحديد تأثيرها على تطوير قابلية الطالب الذي يصبح دوره فيها سلبيا.

لقد أحست الباحثه من خلال تجربتها في مجال التدريس إن المناهج الخاصة بالمواد الاجتماعية تخضع للحفظ  وتلقين المعلومات في الدرجة الأولى ،  ولا تساعد على تنمية المهارات العقلية .

كما ان الطريقة التقليدية المتبعة في التدريس تقيس قدرة الطالب على استرجاع المعلومات وتذكرها وهذا ما يتناقض مع النظرة الفلسفية للتربية الحديثة التي تؤكد ضرورة تنمية المهارات العقلية للطلبة .

ويعتقد كثير من الطلبة وبعض مدرسي المواد الاجتماعية أن مسألة ثبات واستبقاء المعرفة العلمية مسألة صعبة ،  وفي اعتقاد الباحثة إن هذا الضعف يرجع إلى أسباب كثيرة وفي مقدمتها طرائق التدريس التقليدية من غير العمل على إثارة التفكير أو تنمية قدرة الطالب على البحث والاستقصاء ، فمثل هذا التفكير ضروري لفهم واستيعاب المعلومات والحقائق ، ويكون الطالب نشطاً متفاعلاً مع الموقف التعليمي .

      ومن هنا أصبح لزاماً على المدرس أن يبحث عن ما هو مناسب من وسائل تدريسية يبتعد من خلالها عن الطرائق القديمة التي تجعل المتعلم متلقياً ودوره محدداً وقائماً على الإصغاء وتلقي المعلومات فقط  .

      ومن بين المشكلات المهمة الأخرى التي برزت في الحقل التربوي هي الكم الهائل من المعلومات ولاسيما دراسة مادة الجغرافية ، مما اثار الشكوى من مدى جمود المادة وصعوبة فهمها واستيعابها .

      لقد لمست الباحثة هذا الضعف اذ لاحظت بعض الطلبة يحفظون المعلومات والحقائق بلا فهم او ادراك للعلاقات فيما بينها ، لقد عزا كثير من المربين هذا الضعف الى استعمال المدرسين للطريقة التقليدية في تدريس الجغرافية والتي تقوم على حفظ المعلومات والحقائق وتلقينها من غير الربط بينها مما دعا الى فكرة استخدام المفاهيم Concepts بوصفها عناصر لتنظيم المناهج ، لذا فان من الضروري القيام بدراسة تجريبية تناول فيها الضعف الموجود محاولة لايجاد حلاً لها .