ﺃﺛﺭ ﺃﺳﻠﻭﺏ ﺍﻟﻣﻣﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺻﻳﻝ ﺗﻼﻣﺫﺓ ﺍﻟﻣﺭﺣﻠﺔ ﺍﻻﺑﺗﺩﺍﺋﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺗﺭﺑﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻳﺔ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اﺴـﺘﻌﻤﻝ اﻹﺴـﻼم اﻟﺘـدرﻴب اﻟﻌﻤﻠـﻲ أﺴـﻠوﺒﺎً ﻤـن أﺴـﺎﻟﻴب اﻟﺘرﺒﻴـﺔ ﻻﻛﺘﺴـﺎب اﻟﺨﺼـﺎﻝ اﻟﻨﻔﺴـﻴﺔ
اﻟﺤﻤﻴـدة واﻟﻘـﻴم واﻟﻌـﺎدات اﻟﺴـﻠوﻛﻴﺔ اﻟﻔﺎﻀـﻠﺔ ٬ وﻤـن اﻟﻤﻼﺤـظ أن ﺘﻌﻠـﻴم اﻟﻘـﻴم ﻓـﻲ اﻟﻤـدارس ﻤـﺎ ﻴـ ازﻝ
ﻴﻌﺘﻤـد اﻋﺘﻤـﺎداً ﻛﺒﻴـ اًر ﻋﻠـﻰ اﻻﺴـﺘظﻬﺎر واﻟﺤﻔـظ ﻤـن دون اﻟرﻗـﻲ إﻟـﻰ ﻤرﺤﻠـﺔ اﻟﻤﻤﺎرﺴـﺔ اﻟﻔﻌﻠﻴـﺔ ٬ ﻤﻤـﺎ
ﻴﻔﻘد اﻟﻘﻴم أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ٬ ﻓﻘد أﺜﺒﺘت ﻫذﻩ اﻟطرﻴﻘﺔ ﻋدم ﻓﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ ٬ ﻓﻨﻤو اﻷﺨﻼق ﻴﻛون
أﻛﺜر ازدﻫﺎ اًر ﻋﻨدﻤﺎ ﻴرﺘﺒط ﺒﻤواﻗف ﺘﻨﺸﺄ ﺒﺸﻛﻝ ﻋﻀوي داﺨﻝ اﻟﻔﺼﻝ أوﻓﻲ اﻟﺒﻴت واﻟﻤدرﺴـﺔ .. وﻗـد
أﻛدت ﺒﻌض اﻟد ارﺴﺎت اﻟﻤﻴداﻨﻴﺔ أن ﻤﺠرد ﺘﻠﻘﻴن اﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن اﻟﻘﻴم ﻻ ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻴـﻪ ﺘﻌـدﻴﻝ ﻓـﻲ ﺴـﻠوﻛﻬم
اﻟﻘﻴﻤﻲ (ﻋﺒد اﷲ (١١٨/٢ : ١٩٩٧ ٬ .
وﺒذﻟك ﻴﺒﻴن اﺒن ﺴﻴﻨﺎ ﻀـرورة اﻟﻌﻨﺎﻴـﺔ واﻻﻫﺘﻤـﺎم ﺒﻤﻴـوﻝ اﻟﺘﻼﻤﻴـذ واﺴـﺘﻌداداﺘﻬم وﻗـد ارﺘﻬم ﻋﻨـد
ﺘﻌﻠﻤﻬم وﺘﻘدﻴم اﻹرﺸﺎدات اﻟﻼزﻤﺔ ﻟﻬم ﻋﻨد اﺨﺘﻴﺎرﻫم ﻟﻨوع اﻟﻌﻠوم اﻟﺘﻲ ﺘﻨﺎﺴب ﻤﺴﺘﻘﺒﻝ ﺤﻴﺎﺘﻬم .
وﻋـﱠد اﺒـن ﺴـﻴﻨﺎ د ارﺴـﺔ ﻤﻴـوﻝ اﻟﺘﻼﻤﻴـذ ﺸـرطﺎً أﺴﺎﺴـﻴﺎً ﻟﺘﺤﺴـﻴن ﻋﻤﻠﻴـﺔ اﻟﺘﻌﻠـﻴم وﺠﻌﻠﻬـﺎ أﺴﺎﺴـﺎً
ﻟﺘرﺒﻴﺘﻬم ٕوارﺸﺎدﻫم .
وﻫﻛـذا ﻨـرى ﻛﻴـف ﺤـّرض اﺒـن ﺴـﻴﻨﺎ اﻟﻤﻌﻠﻤـﻴن اﻟﻤﺴـﻠﻤﻴن ﺒﻀـرورة اﻟﺒﺤـث ﻋ ّﻤـﺎ ﻴﻨﺎﺴـب ﻤﻴـوﻝ
واﺴـــﺘﻌدادات وﻗـــد ارت ﺘﻼﻤﻴـــذﻫم ﻋﻠـــﻰ ﺘﻌﻠـــﻴم اﻟﻌﻠـــوم اﻟﺘـــﻲ ﻴرﻏﺒـــون اﻟﺘﺨﺼـــص ﻓﻴﻬـــﺎ ﻤﺴـــﺘﻘﺒﻼً
(أﺒو ﺠﻼﻟﺔ (١٣٣-١٣٢ : ١٩٩٩ ٬ .
أن ﺘﺤﺼـﻴﻝ اﻟﻘـﻴم ﻻ ﻓﺎﻋﻠﻴـﺔ ﻟـﻪ ﻤـﺎ ﻟـم ﻴﺘﺤـوﻝ إﻟـﻰ ﺴـﻠوك وﻋﻤـﻝ وﻤﻤﺎرﺴـﺔ ﻤوﺠﻬـﺔ ٬ وﻟﻬـذا
ﻴﻨﺒﻐﻲ أن ﻴﺤرص اﻟﻤﻌﻠﻤون ﻛﻝ اﻟﺤرص ﻋﻠﻰ أن ﺘﻛون ﻫذﻩ اﻟﻘﻴم ﻤﻠﻤوﺴـﺔ ﻟـدى اﻟﻤﺘﻌﻠﻤـﻴن ﻗﺒـﻝ أن
ﺘﻛون ﻤﺠرد ﻤوﻀوﻋﺎت ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟد ارﺴﻴﺔ (ﻋﺒد اﷲ (٢٢١-٢٢٠/٢ : ١٩٩٧ ٬ .
وﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻨت اﻷﻫداف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺘـﻲ ﻴﺤـددﻫﺎ اﻟﻤﻌﻠـم واﻀـﺤﺔ ﻟﻛـﻝ ﻤـن اﻟﻤﻌﻠـم واﻟﺘﻠﻤﻴـذ ٬ ﻛﻠﻤـﺎ
ﻛﺎﻨـت طرﻴﻘـﺔ اﻻﺨﺘﻴـﺎر ﻟطرﻴﻘـﺔ اﻟﺘـدرﻴس ﻨﺎﺠﺤـﺔ ٬ ﻛﻤـﺎ ﻴﻨﺒﻐـﻲ أن ﺘﻨﺎﺴـب اﻟطرﻴﻘـﺔ ﻤﺴـﺘوى اﻟﺘﻼﻤﻴـذ
وﻗـد ارﺘﻬم ٬ ﻓﺎﻟﻨـﺎﺘﺞ اﻟﻨﻬـﺎﺌﻲ ﻤـن اﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ ﻫـو ﺒﻨـﺎء اﻟﻤﻌرﻓـﺔ ٕواﻛﺴـﺎب ﻤﻬـﺎ ارت وﺘﻨﻤﻴـﺔ ﻤﻴـوﻝ
واﺘﺠﺎﻫﺎت إﻴﺠﺎﺒﻴـﺔ ﻨﺤـو اﻟﻤـﺎدة (أﺒـو ﺠﻼﻟـﺔ (١٩٩٩:٢١٧ ٬ وﻫـذﻩ اﻟﺘﻐﻴـ ارت اﻨﻌﻛﺴـت ﻋﻠـﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.