ﻁﺭﺍﺋﻕ ﺍﻟﺗﺣﻔﻳﻅ ﺍﻟﺷﻔﺎﻫﻲ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﺘﻨﺘﻘﻝ اﻷﻏﺎﻨﻲ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ واﻟﻤﺎدة اﻟﻐﻨﺎﺌﻴﺔ اﻟدﻴﻨﻴﺔ أو اﻟدﻨﻴوﻴﺔ ﻤن ﻋﺼر إﻟﻰ آﺨر ﻤن ﻗﺒـﻝ اﻵﺒـﺎء
اﻟﻰ اﻷﺒﻨﺎء ﺒطرﻴﻘﺔ اﻟﺘﺤﻔـﻴظ اﻟﺸـﻔﻬﻲ .وﺘﻌﺘﺒـر ﻫـذﻩ اﻟطرﻴﻘـﺔ ﻫـﻲ اﻷﺴـﺎس ﻟﺤﻔـظ اﻟﻤـﺎدة اﻟﺘ ارﺜﻴـﺔ
ﻓـﻲ ﺼـدور أﺒﻨـﺎء اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ اﻟواﺤـد .وﻤﻤـﺎ ﻴؤﺨـذ ﻋﻠـﻰ ﻫـذﻩ اﻟطرﻴﻘـﺔ ﻤـن ﺴـﻠﺒﻴﺎت ﻫـو ﻤﻘـدرﺘﻬﺎ
اﻟﻀـﻌﻴﻔﺔ ﻓـﻲ ﺘﺤﻘﻴـق اﻟﺤﻔـظ اﻟﺴـﻠﻴم ﻟﻠﻤـﺎدة اﻟﻤـ ارد ﺘﺤﻔﻴظﻬـﺎ ٬ وذﻟـك ﻟﻀـﻌف اﻟﻤﻌﻠـم أﺼـﻼً ﻓـﻲ
ﺤﻔظ ﺘﻠك اﻟﻤﺎدة (أﻏﻨﻴﺔ ٬ ﺘرﺘﻴﻠﺔ …… ( أو ﻀﻌف اﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻤن ﻨﺎﺤﻴـﺔ ﺘﻤﻴﻴـز اﻟﻤﺴـﺎ ارت اﻟﻠﺤﻨﻴـﺔ
اﻟﺘﻲ ﺘﺼـﻠﻪ ﻤـن ﻗﺒـﻝ اﻟﻤﻌﻠـم ٬ وﻛـذﻟك اﻻﺴـﺘط ارد واﻟﺘﻔـﻨن اﻟﻤﺘﻐﻴـر ﻋﻠـﻰ ﺘﻠـك اﻟﻤـﺎدة ﻤـن ﻤـدرس
اﻟﻰ آﺨر وﻤن ﻤﺘﻠﻘﻲ اﻟﻰ ﻤﺘﻠﻘﻲ ﺜﺎﻨﻲ (ﺤﺴب ﻗدرة وﻤوﻫﺒﺔ ﻛﻝ ﺸﺨص) ﻤﻤﺎ ﻴـؤدي ﻓـﻲ ﺒﻌـض
اﻷﺤﻴﺎن اﻟﻰ اﺨﺘﻼف اﻟﻤﺴﺎ ارت اﻟﻠﺤﻨﻴﺔ اﻷﺼﻠﻴﺔ واﻟﺘﻐﻴﻴر اﻟﻀـﻤﻨﻲ وﻓـﻲ ﺒﻌـض اﻷﺤﻴـﺎن ﺘﻐﻴـ اًر
ﻛﻠﻲ ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﻐﻨﺎﺌﻴﺔ ٬ وﺨﺼوﺼﺎً ان ﻛﺎﻨت ﺘﻠك اﻟﻤﺎدة ﻤن اﻟﺘ ارث اﻟﻐﻴر ﻤدون أو ﻤﺴﺠﻝ (ﻏﻴـر
ﻤﺤـﺘﻔظ ﺒـﻪ) ﻤﻤـﺎ ﻴـؤدي ﺒﺎﻟﺘـﺎﻟﻲ اﻟـﻰ ﻀـﻴﺎع اﻟﻠﺤـن اﻷﺴﺎﺴـﻲ أو ﺘﺤـوﻴرﻩ ﺒﻘﺼـد أو ﻤـن دون
ﻗﺼد ٬ وﻤن ﻫﻨـﺎ ارﺘـﺄى اﻟﺒﺎﺤـث ﻤﺒـر ارت ﺒﺤﺜـﻪ ﺒﻌـد ﺘﻠﻤﺴـﻪ ﻟﻀـﻴﺎع وﺘﻐﻴﻴـر ﻋـدد ﻏﻴـر ﻗﻠﻴـﻝ ﻤـن
اﻷﻏﺎﻨﻲ واﻟﺘ ارﺘﻴﻝ اﻟﺘ ارﺜﻴﺔ اﻟﻘدﻴﻤﺔ ﻋن ﻤﺴﺎ ارﺘﻬﺎ اﻟﻠﺤﻨﻴـﺔ اﻷﺼـﻠﻴﺔ ﻋﺒـر ﺘـﺎرﻴﺦ اﻨﺘﻘﺎﻟﻬـﺎ ﻤـن ﺠﻴـﻝ
اﻟﻰ ﺠﻴﻝ ﺒطرﻴﻘﺔ اﻟﺘﺤﻔﻴظ اﻟﺸـﻔﻬﻲ ﻷﻨـﺎس ﻏﻴـر ﻤﺨﺘﺼـﻴن أﺼـﻼً ﻓـﻲ ﻤﺠـﺎﻝ اﻟﻤوﺴـﻴﻘﻰ واﻟﻐﻨـﺎء
٬ أو ﻟﺒﻌض اﻟﻤﺨﺘﺼﻴن ﻤﻤن ﺤـﺎوﻟوا إﻀـﻔﺎء أﻓﻛـﺎرﻫم وذوﻗﻬـم وﻤﻌـرﻓﺘﻬم اﻟﺸﺨﺼـﻴﺔ ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺎﻤـﻝ
ﻤﻊ اﻟﺤﺎن ﺘﻠك اﻟﻤواد وﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺸـوﻫوﻫﺎ ﺒـدﻻً ﻋـن ﻨﻘﻠﻬـﺎ ﺒﺼـورﺘﻬﺎ اﻷﺼـﻠﻴﺔ ﻤـن دون ﻗﺼـد ظﻨـﺎً
ﻤـﻨﻬم اﻨﻬـم ﻴﺠـددون ﺘﻠـك اﻟﻤـواد اﻟﻐﻨﺎﺌﻴـﺔ واﻟﺘـﻲ ﻟـم ﺘﻛـن ﻤﺤﻔوظـﺔ أﺼـﻼ ﻤـن ﻗﺒـﻝ (ﻗﺒـﻝ ظﻬـور
أﺠﻬزة اﻟﺘﺴﺠﻴﻼت اﻟﺼوﺘﻴﺔ).
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.