ﻧﻅﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻬﻣﺎﺕ ﺍﻟﻧﺎﻗﺩ ﻟﻠﻌﺭﺽ ﺍﻟﻣﺳﺭﺣﻲ ﺗﻁﺑﻳﻕ ﻧﻅﺭﻱ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻟﻨﻘد ﻫـﻲ واﺤـدة ﻤـن اﻟﻤﻤﺎرﺴـﺎت اﻟﺤﻴﺎﺘﻴـﺔ اﻟﺘـﻲ ﻴﻘـوم ﺒﻬـﺎ اﻻﻨﺴـﺎن ﺒﺸـﻛﻝ
ﻤﺴـﺘﻤر وﻓـﻲ ﻛـﻝ ﺸـﻲء ﻤـن ﻤوﺠـودات ﺤﻴﺎﺘـﻪ وﻟﻌـﻝ اوﻟـﻰ اﻟﻤﻤﺎرﺴـﺎت اﻟﻨﻘدﻴـﺔ ﻫـﻲ ﺘﻠـك اﻟﺘـﻲ
ﻨﻤﺎرﺴﻬﺎ ﻤن ﻏﻴر ﻤﺎ ﻗﺼد او ﻋن دوﻨﻤﺎ ﻤﻨﻬﺠﻴـﺔ ﺤﻴـث اﻟﺤﻛـم ﻋﻠـﻰ اﻻﺸـﻴﺎء ﻓـﻲ ﺼـﻼﺤﻴﺘﻬﺎ
او اﻋداﻤﻬﺎ ﻓـﻲ اﺘﺴـﺎﻗﻬﺎ ﻤـﻊ ﻨﻤـوذج ﻤﺜـﺎﻝ ﻤـﺎ ﻓـﻲ ﺨﺎطرﻨـﺎ او ﻋـدم اﺘﺴـﺎﻗﻬﺎ او ﻓـﻲ ﺠﻤﺎﻟﻬـﺎ او
ﻗﺒﺤﻬـﺎ . واﻟـﻰ ﻏﻴـر ذﻟـك ﻤـن اﻻﺤﻛـﺎم اﻟﻨﻘدﻴـﺔ اﻟﺘـﻲ ﻨﻘّـوم ﻤـن ﺨﻼﻟﻬـﺎ اﻻﺸـﻴﺎء واﻟﻤوﺠـودات
ﺘﻘوﻴﻤـﺎ ﺘﻠﻘـﺎﺌﻲ ﺤﺘـﻰ ﺼـﺎر ﻫـذا اﻟﻨﻘـد ﺒـدﺨوﻝ اﻟﺘﻨظﻴـر اﻟﻴـﻪ وﺘوظﻴﺒـﻪ ﻓـﻲ ﻤﻨﻬﺠﻴـﺔ ﺸـﻛﻼ ﻤـن
اﺸـﻛﺎﻝ اﻻﺒـداع ﻓـﻲ اﻟﺘﻘـوﻴم واﻟﺤﻛـم ﺤﻴﻨﻤـﺎ اﻨﺘﺨـب ﻤـﺎدة ﻤﻬﻤـﺔ ﻓـﻲ اﻟﺤﻴـﺎة ﻫـﻲ اﻻﺒـداع ﻟﻴﻛـون
ﺼـﻔواً ﻟوﺠودﻫـﺎ وﻤ ارﻓﻘـﺎً ﻟﻬـﺎ ﺒـﺎﻟﺤﻛم واﻟﺘﻘـوﻴم واﻻﺜـ ارء ٬ واﺨـذت اﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ اﻟﻨﻘدﻴـﺔ ﺒـﺎﻟﺘطور ﻤﻨـذ
ﻋﺼـور ﻗدﻴﻤـﺔ ﻤﺘﺼـﻔﺔ ﺒﺎرﺘﺒﺎطﻬـﺎ ﺒﻛـﻝ اﺒـداع ﺤـﻲ ٬ ﻓﺎرﺘﺒطـت اوﻻ وﺤﺘـﻰ ﻴوﻤﻨـﺎ ﻫـذا ﺒﺎﻟﻠﻐـﺔ
ﺒوﺼـﻔﻬﺎ ﻛﺎﺌﻨـﺎً ﺤﻴـﺎً ﺒﺘطـور ﺒﻛـﻝ اﺸـﻛﺎﻟﻪ ﻟﺘﺘطـور ﻤﻌـﻪ اﻟﻤﻔـﺎﻫﻴم اﻟﻨﻘدﻴـﺔ ﺘﺒﻌـﺎ ﻟـذﻟك اﻟﺘطـور
اﻟﺤﺎﺼـﻝ ﻓـﻲ ﻫـذﻩ اﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ اﻻﺒداﻋﻴـﺔ ٬ ﺨﺎرﺠـﺎ ﻋـن داﺌـرة اﻟﺘـﺄﺜ ارت اﻟـﻰ داﺌـرة اوﺴـﻊ ﺼـﺎﻋدا
((ﻤن اﻟﺘﺄﺜ ارت اﻟﻰ اﻟﻤوﻀوﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ اوﺸﻛت ﺘﺤوﻟﻪ اﻟﻰ ﻋﻠم ﻗﺎﺌم ﻋﻠـﻰ اﺼـوﻝ ٬ ﻤﺤـددة ﻟﻛـﻝ
ﻓن ﻤن ﻓﻨون اﻻدب ﻋﻨد ارﺌد ﻫذا اﻟﻨﻘد اﻟﻤوﻀوﻋﻲ ﺸـﺒﻪ اﻟﻌﻠﻤـﻲ وواﻀـﻊ اﺴﺴـﻪ – اﻟﻔﻴﻠﺴـوف
.. ارﺴطو وﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺒﻴﻪ ( اﻟﺨطﺎﺒﻪ ) و( اﻟﺸـﻌر) ٬ (١) وﻫﻛـذا ﻓﻘـد ظﻠـت ﻋﻤﻠﻴـﺔ اﻻﺒـداع
اﻻدﺒﻲ ﻤﺼدر ﺤﻴﺎة وﺘطور اﻟﻨﻘد ﺤﺘﻰ ظﻬور اﻟﻨﻘد اﻟﻔﻨﻲ اﻟـذي اﻨطـوى ﻋﻠـﻰ ﻨﻘـد ﺼـﺎر ﻓﻴﻤـﺎ
ﺒﻌـد ﻤﺴـرﺤﻴﺎً .. ﺤﻴـث ان ﺠـذور اﻟﻨﻘـد اﻟﻤﺴـرﺤﻲ ﻤﺘﺄﺼـﻠﺔ ﻓـﻲ ﺘﺤدﻴـد اﺒﻌـﺎد اﻟﺘﺠرﺒـﺔ اﻟﻔﻨﻴـﺔ
اﻻدﺒﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻨظﻴر ﻻﺼوﻝ اﻟﺠودة اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﺜر اﻻدﺒﻲ.
وﻴرى اﻟﺒﺎﺤث ان اﻟﻨﻘد ﻓﻲ اﻟﻤﺴرح ﻛﺎن ﻗد ﺒداء ﻤن داﺨﻝ ﺤﻴﺎة اﻟﻤﺴـرﺤﻴﺔ ذﻟـك ﻻﻨﻨـﺎ
ﻟو ﺘﺄﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴﻝ اﻟﻤﺜﺎﻝ ﻤﺴرﺤﻴﺔ ( اﻟﻀﻔﺎدع) ﻻرﺴـﻴﺘوﻓﺎﻨﻴس اﻟـذي ﻴﻌـد ﻤـن اﺸـﻬر ﻛﺘـﺎب
اﻟﻤﺴـرﺤﻴﺔ اﻟﺴـﺎﺨرة ﻋﻨـد اﻻﻏرﻴـق اﻟﻘـداﻤﻰ ﻟوﺠـدﻨﺎ اﻨﻬـﺎ ﺘﻘـدم ﻨﻤوذﺠـﺎً ﻤﻬﻤـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻨﻘـد واﻟﺘﻘـوﻴم
ﻟﻠواﻗﻊ ﻤن ﺨﻼﻝ اﻟﻠوذﻋﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻛﺎﺘﺒﻬﺎ وﺤﻨﻛﺘﻪ اﻟﻨﻘدﻴﺔ اﻟﺒﺎرﻋﺔ.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.