أساسيات النزعة الابتكارية وعلاقتها بالمناخ الأسري والتربوي للمبتكرين

محتوى المقالة الرئيسي

أ. د. صاحب عبد مرزوك
أ. د. صالح حسن الداهري
د. إبراهيم باجس معالي

الملخص

التطور الذي حققته الحضارة البشرية عبر تأريخها الطويل مدين إلى أفراد من البشر لعبوا فيه دورا كبيرا وفعالا بسبب قدراتهم الابتكارية التي وظفوها في عطاءاتهم الايجابية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والعلمية والفنية على مختلف مستوياتها، وان الطموحات المنتظرة فيها يتوقف تحقيقها على نشاط المبتكرين بعد تهيئة الظروف لتنظيم فعالياتهم وتعجيل نضج استعداداتهم.


أن هذه الصورة بصيغتها القديمة والحديثة بدأت واضحة وجلية لدى الشعوب النامية اليوم مثلما بدأت لدى الشعوب المتقدمة بالأمس وعليه فقد صار الاهتمام به واجبا مفروضا تتطلبها تنمية استعدادات الإنسان وقدراته إلى ابعد حد ممكن يتم من خلاله استقراره من جهة وخدمة مجتمعه من جهة أخرى.


لقد صار واضحا الاهتمام بالعنصر البشري والاعتماد عليه وتعجيل نموه في مقدمة الضمانات التي يعتمد عليها تقدم الشعوب ونهضتها واستمرار مسيرتها في هذا التقدم. وأصبحت التربية وسيلة هذه المجتمعات في تحقيق ذلك. وإذا كان غائبا عن البعض موقع الابتكار والإبداع كهدف رئيس بين الأهداف التربوية فإنه معلوم وواضح حيث شمل الهدف التربوي العاشر (هدف الأصالة والتجديد) فقد نصت الفقرة الخامسة على (تنمية الإبداع والابتكار في تجديد الحياة وتحسين نوعيتها على مستوى الأفراد والجماعات تجديد نابعا من طبيعة الامة في مجالات العلم والأدب والفنون).


أذن الآن لم تعد المشكلة مشكلة اهتمام أو عدم اهتمام بالنشاط الابتكاري وليست مشكلة توضيح أهميته في الحياة الحاضرة والمستقبلية. أنما هي مشكلة زيادة الرؤية العلمية لطبيعته وزيادة الخبرة عمليا وتجريبيا في إمكانية زيادة الطاقة الابتكارية لدى الأفراد والجماعات وانتقاءالأساليب والأنشطة الأحسن في تسريعه وضمان نتائج أفضل في حياة المجتمع عن طريقه.


هذه الصورة المستقبلية المشرقة المتفائلة ترتبط. بواقع حياتي قائم وأنماط تربوية تقليدية لا ينمو من خلاله الابتكار والإبداع بسهولة وعليه لا بد من النظر في جوانب الحياة الاجتماعية عامة والعائلية بخاصة كما لا بد من التجول في مجالات التربية عامة ومجال المدرسة بخاصة للوقوف على دورا كل منها في التربية الابتكارية مع تشخيص للسلبيلت القائمة فيها وإمكانية استبدالها إلى مصادر ايجابية في بنية التلاميذ الفعلية ونشاطهم الإبداعي وقد سعى التربويون منذ قديم الازل الى محاولة اكتشاف المبدعين وذوي القدرة على الابتكار في مراحل مبكرة من اعمارهم , لذا نراهم يركزون على الاطفال في المدارس في مراحل التعلين المبكرة ويحاولون ان يبرزوا هذه القابليات الابداعية والمواهب الابتكارية الى العلن من خلال وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المستقلة او الاشخاص او الشركات بمحاولات حثيثه برعاية اصحاب هذه المواهب في معظم دول العالم , بل ان الكثير من دول العالم اخذت تنشئ مدارس خاصة بالمبدعين والمتميزين والموهوبين والمبتكرين وتجمع فيها من تعتقد فيم ميزات الابداع والابتكار (البحري والجنابي , ص5 :2007).


والبحث القائم محاولة متواضعة في هذا المجال عله يشكل حرفا من كلمة أو كلمة من جملة أو جملة في صفحة تنادي لزيادة العمل على  تنمية قدرات الفرد العربي لخدمة أمته والإنسانية جمعاء.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
أساسيات النزعة الابتكارية وعلاقتها بالمناخ الأسري والتربوي للمبتكرين. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 18(74), 747-768. https://doi.org/10.35950/cbej.v18i74.9680
القسم
مقالات للعلوم الانسانية والصرفة

كيفية الاقتباس

أساسيات النزعة الابتكارية وعلاقتها بالمناخ الأسري والتربوي للمبتكرين. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 18(74), 747-768. https://doi.org/10.35950/cbej.v18i74.9680