ﺍﻟﻣﻌﻠﻡ ﻟﺩﻯ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻔﻛﺭ ﺍﻟﺗﺭﺑﻭﻱ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﻻﻴﻤﻛـن ﻷي ﺒﺎﺤـث ﻴرﻴـد اﻟوﻟـوج إﻟـﻰ ﺒـواطن ﺒﺤﺜـﻪ ﻟﻛـﻲ ﻴﻔﺴـر ﻏواﻤﻀـﻪ وﻴﻌـرض
ﺤﻘﺎﺌﻘـﻪ ٬ إﻻ ﺒﻤﻘـدﻤﺎت ﺘوﻀـﻴﺤﻴﺔ أﺴﺎﺴـﻴﺔ ﻴﺒﺘﻨـﻰ ﻋﻠﻴﻬـﺎ اﻟﺒﺤـث ﺒرﻤﺘـﻪ ٬ وذﻟـك ﻟﻛوﻨﻬـﺎ اﻷﺴـﺎس
اﻟـذي ﻴﻨطﻠـق ﻤﻨﻬـﺎ اﻟﺒﺎﺤـث إﻟـﻰ ﺼـﻠب ﻗﻀـﻴﺔ ﺒﺤﺜـﻪ اﻟﻤطروﺤـﺔ ﻓﻀـﻼً ﻋـن ﻛوﻨﻬـﺎ اﻟﻤﺴـﺎر
اﻟﻔﻛـري ﻟﻤ ارﺤـﻝ ﻋـرض اﻷﻓﻛـﺎر اﻟﻤﻌﺎﻟﺠـﺔ ﻟﻘﻀـﻴﺔ اﻟﺒﺤـث ٬ ﻓﻼﺒـد ﻟﻨـﺎ إذن ﻤـن ﺘوﻀـﻴﺢ أﻫﻤﻴـﺔ
اﻟﺒﺤـث وأﻫداﻓـﻪ ٬ ﺘﺸـﺘﻤﻝ أﻫﻤﻴـﺔ اﻟﺒﺤـث ﻋﻠـﻰ ﻤﺤـورﻴن أﺴﺎﺴـﻴﻴن ٬ أوﻻﻫﻤـﺎ: ﻛوﻨـﻪ ﻴﺴـﺎﻫم ﻓـﻲ
ﻋـرض وﺘوﻀـﻴﺢ اﻟﺘــ ارث اﻟﺘرﺒـوي اﻟﻌرﺒـﻲ اﻹﺴــﻼﻤﻲ ﻟﻠﻤﻔﻛـرﻴن اﻟﻤﺴـﻠﻤﻴن ﻤﺒــر از ﻋﻠـﻰ ﻨﺤــو
اﻟﺨﺼوص إﺴﻬﺎﻤﺎﺘﻬم اﻟﻔﻛرﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺼورﻫم ﻟﺼﻔﺎت اﻟﻤﻌﻠم وأﺨﻼﻗـﻪ اﻟﺘرﺒوﻴـﺔ وﺼـﻔﺎت ﺘﺄدﻴﺘـﻪ
ﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ اﻟﺘﻌﻠـﻴم ٬ اﻟﺘـﻲ ﻫـو ارﺌـدﻫﺎ وﻤﺤورﻫـﺎ اﻷﺴـﺎس. ﺜﺎﻨﻴﻬﻤـﺎ: ﻴﺤـﺎوﻝ اﻟﺒﺤـث أن ﻴﻠﻔـت ﻨظـر
اﻟﺘرﺒـوﻴﻴن واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﻴن اﻟﻤﻌﺎﺼـرﻴن وﻓـﻲ ﺸـﺘﻰ اﻟﺘﺨﺼﺼـﺎت إﻟـﻰ أﻫﻤﻴـﺔ ﻤﺤﺎﻛـﺎة ﻫـذا اﻟﺘـ ارث
اﻟﺘرﺒوي اﻟﻌرﺒﻲ اﻹﺴﻼﻤﻲ ٬ وﻤدى إﺴﻬﺎﻤﺎﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﺤﻲ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ واﻟﻤوﻀوﻋﻴﺔ ﻟدﻴﻬم ٬ ﻤﺎ
دام اﻟطرﻓـﺎن ﻤﺘﻔﻘـﺎن ﻋﻠـﻰ إﻨﺠـﺎح اﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ اﻟﺘرﺒوﻴـﺔ وﻤـﺎدام اﻷﺼـﻝ ﻫـو ﺨدﻤـﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤـﻊ وﻛـﻝ
ﻤؤﺴﺴﺎﺘﻪ وﻋﻠﻰ أرﺴﻬﺎ اﻟﻤؤﺴﺴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
أﻤـﺎ أﻫـداف اﻟﺒﺤـث ﻓﻬـﻲ ﻤﺘﻀـﻤﻨﺔ وﻤﺘداﺨﻠـﺔ ﻤـﻊ اﻹﺠﺎﺒـﺔ ﻋـن أﺴـﺌﻠﺔ ﺜـﻼث رﺌﻴﺴـﻴﺔ ٬
ﺘُﻌد اﻹﺠﺎﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴؤاﻟﻴن اﻷوﻟﻴﻴن ﻤﻨﻬﺎ ﻛﻤﻘدﻤﺔ أﺴﺎﺴﻴﺔ وﻀرورﻴﺔ ﺘﺴـﻬﻝ ﻓﻴﻤـﺎ ﺒﻌـد اﻹﺠﺎﺒـﺔ
ﻋن اﻟﺴؤاﻝ اﻟﺜﺎﻟث ٬ وﻫذﻩ اﻷﺴﺌﻠﺔ (اﻟﻬدﻓﻴﺔ) ﻫﻲ:
اوﻻً: ﻫــﻝ ﻟﻘــب اﻟﻤﻌﻠــم ﻛﺎﺼــطﻼح ﺘرﺒــوي واﻟــذي أطﻠــق ﻋﻠــﻰ ﻤــن ﻴﻤــﺘﻬن اﻟﺘرﺒﻴــﺔ واﻟﺘﻌﻠــﻴم
ﻴﺘﻌـﺎرض ﻤــﻊ اﻻﺼــطﻼﺤﺎت اﻟﺘرﺒوﻴـﺔ اﻹﺴــﻼﻤﻴﺔ اﻷﺨــرى أﺒـﺎن اﻟﻤﺠﺘﻤــﻊ اﻹﺴــﻼﻤﻲ آﻨــذاك
ﻛـﺎﻟﻤؤدب ٬ واﻟﺸـﻴﺦ ٬ واﻟﻤـدرس ٬ أم أن ﻛـﻝ ﻫـذﻩ اﻟﻤﺼـطﻠﺤﺎت اﻟﺘرﺒوﻴـﺔ ﺘﺸـﻴر إﻟـﻰ ﻤﻌﻨـﻰ واﺤـد
أﻻ وﻫو ﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻤﻬﻨﺔ اﻟﺘرﺒﻴﺔ واﻟﺘﻌﻠﻴم ﻟﻴس إﻻ؟
ﺜﺎﻨﻴﺎً: ﻤﺎ ﻫﻲ اﻟرﻛﻴزة اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻟدى أﻋﻼم اﻟﻔﻛر اﻟﺘرﺒوي اﻟﻌرﺒﻲ اﻹﺴـﻼﻤﻲ ٬
واﻟﺘﻲ ﻴﻠزﻤون ﺒﻬﺎ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴن واﻟﻤﺘﻌﻠﻤﻴن ﻓﻲ آن واﺤد؟
ﺜﺎﻟﺜﺎً: ﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠم ان ﻴﺘﺤﻠﻰ ﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺎﺤﻲ اﻷﺨﻼﻗﻴﺔ وﻋﻠـﻰ
ﻤﻨﺤﻰ ﺘﺄدﻴﺘﻪ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﻟدى أﻋﻼم اﻟﻔﻛر اﻟﺘرﺒوي اﻟﻌرﺒﻲ اﻹﺴﻼﻤﻲ؟
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.