ﺣﻠﻑ ﺷﻣﺎﻝ ﺍﻻﻁﻠﺳﻲ (ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻧﺷﺄﺓ ﻭﺍﻟﺗﻭﺳﻊ)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﻛﺘــب ﺒرﻴزﻨﺴــﻛﻲ ﻓــﻲ ﻛﺘﺎﺒــﻪ (اﻟﻔوﻀــﻰ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴــﺔ) وﻫــو ﻴﺴﺘﺸــرف ﻤﺴــﺘﻘﺒﻝ اﻟﻌــﺎﻟم ان
اﻫﻤﻴــﺔ اﻟﻘــوة اﻟﻌﺴــﻛرﻴﺔ ﻟــن ﺘﺘ ارﺠــﻊ اﻟــﻰ ﻤﺴــﺘوﻴﺎت دﻨﻴــﺎ ﺒــﺎﻟرﻏم ﻤــن ﺘﺼــﺎﻋد اﻫﻤﻴــﺔ اﻟﻘــوة
اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ٬ ﻫذا ﻴﻌﻨﻲ ان اﻟﺒﺸرﻴﺔ ﺴﺎﺌرة ﺒﺎﺘﺠـﺎﻩ ﺘوطﻴـد دﻋـﺎﺌم دﻓﺎﻋﻴـﺔ ﻓـﻲ ﻋـﺎﻟم ﻴﻨﺤـدر ﻴوﻤـﺎً
ﺒﻌــد اﺨــر ﻨﺤــو ﻨ ازﻋــﺎت ذات ﻤﺴــﺘوﻴﺎت ﻤﺘﺒﺎﻴﻨــﺔ واﻻداة اﻟﺤﺎﺴــﻤﺔ ﻓــﻲ ﻛــﻝ ذﻟــك ﻫــو اﻻداة
اﻟﻌﺴﻛرﻴﺔ.
ان ظﺎﻫرة اﻻﺤـﻼف اﻟﻌﺴـﻛرﻴﺔ ﺠـﺎءت اﺴـﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟرﻏﺒـﺔ اﻟﻘـﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺴـﻴون ﻟﺘﺤﻘﻴـق ﻨـوع
ﻤـن اﻻﻤـن اﻤـﺎ ان ﻴﻛـون ﻤﻔﻘـود ﻴﺴـﻌون ﻻﺴـﺘردادﻩ او ﻤوﺠـود ﻴﺤـﺎوﻟون ﺘﻌزﻴـزﻩ ٬ وﻗﻠـﺔ ﻤـﻨﻬم
ﻫـدﻓت ﻤـن و ارء ذﻟـك اﻻﺴـﺘﻴﻼء واﻟﺴـﻴطرة ﻋﻠـﻰ اﻻﺨـرﻴن ٬ وﻻ ﻴﺨـرج ﺤﻠـف ﺸـﻤﺎﻝ اﻻطﻠﺴـﻲ
ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻘﺎﻋدة ﺒﻝ ﻴﺜﺒﺘﻬﺎ ﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤرﺤﻠﺔ اﻻوﻟﻰ ﻟﻨﺸﺎﺘﻪ.
وﻤـﻊ اﻟﺘطـور اﻟـذي اﺼـﺎب اﻟﻌﻼﻗـﺎت اﻟدوﻟﻴـﺔ وﻟﻤ ارﺤـﻝ زﻤﻨﻴـﺔ ﻤﺘﺘﺎﺒﻌـﺔ ﺘطـور اﻟﺤﻠـف
اﻴﻀـﺎً ﻤـن ﺤﻴـث اﻻﻫـداف واﻟوظـﺎﺌف ٬ ﺤﺘـﻰ ﺼـﺎر اﻗـرب اﻟـﻰ ﺘﻛﺘـﻝ ﻟﺘﺤﻘﻴـق اﻫـداف ﻀـﺨﻤﺔ
ﺘﺘﻨﺎﺴـب واﻟﻀـﺨﺎﻤﺔ اﻟﺘـﻲ طـ آرت ﻋﻠـﻰ ﻤﻌﻨـﻰ اﻻﻤـن ﻓـﻲ اﻟﻤﻔﻬـوم اﻟﻐرﺒـﻲ ٬ وﻴﺘﻤـدد ﻋﻠـﻰ وﻓـق
رؤﻴﺎ ﺠدﻴدة ﺘﺘﺨذ ﻤن اﻟﺤرب اﻻﺴﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﺴﺘ ارﺘﻴﺠﻴﺔ ﻨﺎﺠﻌﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻻﻤن.
وطﺒﻴﻌـﻲ ان ﻴﻼﻗـﻲ ﻫـذا اﻟﺘﺤـوﻝ اﻟـذي طـ أر ﻋﻠـﻰ اﻟﻨـﺎﺘو ﻤـن ﺤﻴـث اﻟﺘطـور واﻟﺘوﺴـﻊ
ﻤوﻗﻔﺎً ﻤن اﻟطرف اﻻﺨر (روﺴﻴﺎ) اﻟﺘـﻲ ﻛﺎﻨـت ﻋﻠـﻰ اﻟـدوام ﺘﻤﺜـﻝ ﺠﺎﻨـب ﻤـن اﻟﻤﻌﺎدﻟـﺔ اﻻﻤﻨﻴـﺔ
ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎﻟم ٬ وﻤـن اﻟﻤﻨطـق ان ﻴﻛـون ﻫـذا اﻟﻤوﻗـف ﻤﺘﻼﺌﻤـﺎً ﻤـﻊ اﻟظـرف اﻟـدوﻟﻲ واﻟـداﺨﻠﻲ ﻟﻬـذﻩ
اﻟدوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺘﻌﻴش ﺤﺎﻻت ﻤن اﻟﻀﻌف اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻓﻲ ﻤرﺤﻠﺘﻬﺎ اﻻﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ.
وﻤـن اﺠـﻝ اﻴﻀـﺎح ﻛـﻝ ذﻟـك ﺠـﺎءت ﻫـذﻩ اﻟد ارﺴـﺔ (ﺤﻠـف ﺸـﻤﺎﻝ اﻻطﻠﺴـﻲ د ارﺴـﺔ ﻓـﻲ
اﻟﻨﺸـﺄة واﻟﺘوﺴـﻊ) وﺒﻬﻴﻛﻠﻴـﺔ ﺘ ارﺘﺒﻴـﺔ وﻋﻠـﻰ ﻓﺼـﻠﻴن . اﻻوﻝ ﺘﻨﺎوﻟﻨـﺎ ﻓﻴـﻪ ﻨﺸـﺄة اﻟﺤﻠـف وﺘطـور
وظﺎﺌﻔــﻪ وﻤــن ﺨــﻼﻝ ﻤﺒﺤﺜــﻴن ٬ ﻋــﺎﻟﺞ اﻟﻤﺒﺤــث اﻻوﻝ ﻤﻨــﻪ ﻨﺸــﺄة وﺘطــور اﻟﺤﻠــف ٬ واﻟﺜــﺎﻨﻲ
اﻟوظﺎﺌف اﻟﺘﻲ اﻨـﻴط ﺒـﻪ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬـﺎ ﻓـﻲ ﺤـﻴن. ﺒﺤﺜﻨـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻔﺼـﻝ اﻟﺜـﺎﻨﻲ ﺘوﺴـﻊ اﻟﺤﻠـف واﻟﻤوﻗـف
اﻟروﺴﻲ ﻤن ﻫذا اﻟﺘوﺴﻊ اﻴﻀﺎً ﻤن ﺨﻼﻝ ﻤﺒﺤﺜﻴن ﺘﻀﻤن اﻻوﻝ ﻤﻨـﻪ ﺘوﺴـﻊ اﻟﺤﻠـف ﻓـﻲ ﺤـﻴن
ﺒﻴن اﻟﺜﺎﻨﻲ اﻟﻤوﻗف اﻟروﺴﻲ ﻤن ﻫذا اﻟﺘوﺴﻊ.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.