ﺍﻟـ(ﺟﻧﺩﺭ) ﻭﺍﻧﺗﻬﺎﻙ ﺣﻘﻭﻕ ﺍﻹﻧﺳﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﺄﺻﻳﻝ ﺍﻟﻣﻔﻬﻭﻡ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إﻟﻰ أي ﻤد ًى ﻴﻤﻛن اﻋﺘﺒﺎر اﺨﺘﻼف اﻟﺴﻠوك ﺒﻴن اﻟﻨﺴﺎء واﻟرﺠـﺎﻝ ﻫـو ﻨﺘﻴﺠـﺔ ﻻﺨﺘﻼﻓـﺎت
ﺒﺎﻴوﻟوﺠﻴـﺔ - ﻛﻤـﺎ ﻴـرى ﺒﻌـض اﻟﺒـﺎﺤﺜﻴن-؟ وﻫـﻝ أن ﻫـذﻩ اﻟﻔـروق أﺼـﻴﻠﺔ وطﺒﻴﻌﻴـﺔ ؟ ٕواﻟـﻰ أي
ﻤدى ﻴﻤﻛن أن ﻴﻛون اﻟواﻗـﻊ ﻓـﻲ ﺘ ارﻛﻤﺎﺘـﻪ أﻛﺜـر ﺘﻌﻘﻴـداً ﻤـن ﻫـذﻩ اﻟرؤﻴـﺔ اﻟﻤﺒﺴـطﺔ ﻟﻠﻤوﻀـوع ؟
أم إن ﻤﺠﻤﻝ اﻟﻔروق ﺒﻴن (اﻟرﺠﻝ) و(اﻟﻤ أرة) أو ﻤﻌظﻤﻬﺎ ﻴﻌود ﻟواﻗ ٍﻊ اﺠﺘﻤـﺎﻋﻲ ﻤﻌﻘـد ٬ ﻴﻔـرض
ﺒﻘ ارءاﺘﻪ اﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺎﺌن اﻟﺒﺎﻴوﻟوﺠﻲ اﻟذي ﻴﺘﺤوﻝ ﺜﻘﺎﻓﻴﺎً إﻟﻰ (رﺠ ٍﻝ) أو (إﻤ أرة).
ٕواذا ﻤﺎ ﻛﺎن ﺒﻌـض اﻟﺒـﺎﺤﺜﻴن واﻟﻌﻠﻤـﺎء ﻴؤﻛـدون أن ﺠواﻨـب ﻤﺤـددة ﻓـﻲ اﻟﺘﻛـوﻴن اﻟﺠﺴـﻤﻲ
اﻟﺒﺎﻴوﻟوﺠﻲ ﻟﻺﻨﺴﺎن – ﻤﺜﻝ اﻟﻛروﻤوﺴوﻤﺎت واﻟﻬرﻤوﻨـﺎت واﻟﻤـؤﺜ ارت اﻟﺠﻴﻨﻴـﺔ – ﻫـﻲ اﻟﻤﺴـؤوﻟﺔ
ﻋن ﻓرو ٍق ﻓطرﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻠوك اﻟرﺠـﺎﻝ واﻟﻨﺴـﺎء ٬ ﻤﻀـﻴﻔﻴن أﻨـﻪ ﻴﻤﻛـن ﻤﻼﺤظـﺔ ﻫـذﻩ اﻻﺨﺘﻼﻓـﺎت
ﺒﺸـﻛ ٍﻝ أو ﺒـﺂﺨر. ﻓـﺈن ﻋـدداً آﺨـر ﻤـن اﻟﻌﻠﻤـﺎء ﻴؤﻛـد ﺘوﺠﻬـﺎ ٍت ﻤﻌﺎﻛﺴـﺔ ﻓـﻲ ﻗﻀـﻴﺔ اﻟﻔـروق
واﺨــﺘﻼف اﻟﺴــﻠوك اﻻﺠﺘﻤــﺎﻋﻲ ﺒــﻴن اﻟﺠﻨﺴــﻴن ٬ وأﺤــد ﻫــذﻩ اﻟﺘوﺠﻬــﺎت ﻫــو اﺘﺠــﺎﻩ اﻟــ (ﺠﻨــدر
.( Gender إذ ﻋـﺎدت ﻤطﺎﻟﺒـﺎت اﻟﺤرﻛـﺎت اﻟﻨﺴـوﻴﺔ ﺒﺤﻘـوق اﻟﻤـ أرة وﻤﺴـﺎواﺘﻬﺎ ﺒﺼـورة ﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ
ﻫـذﻩ اﻟﻤـرة ٬ وذﻟـك ﻋﺒـر طـرح ﻤﻨظـور أو ﻤﻔﻬـوم ﻴـدﻋﻰ ﺒﺎﻟــ (ﺠﻨـدر ٬( Gender واﻟـذي ﻴؤﻛـد
أﺼـﺤﺎﺒﻪ أن اﻟﻔـروق اﻟﻘﺎﺌﻤـﺔ اﻟﻴـوم ﺒـﻴن اﻟﻨﺴـﺎء واﻟرﺠـﺎﻝ – ﻨﻔﺴـﻴﺎً وﻓﻴزﻴوﻟوﺠﻴـﺎً – ﻤرﻫوﻨـﺔ ﻛﻠﻴـﺎً
ﺒﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ (ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎء وﺤﻴد ﻫو اﻟﻔروق اﻟﺒﺎﻴوﻟوﺠﻴﺔ اﻟﻤرﺘﺒطﺔ ﺒوظﻴﻔﺔ اﻟﺤﻤﻝ واﻹﻨﺠﺎب).
واﻟﺒﺤــث ﻓــﻲ ﻋﻨواﻨــﻪ ذاك وﻤوﻀــوﻋﺎﺘﻪ ﺘﻠــك اﻗﺘﻀــﻰ ﺘﻘﺴــﻴﻤﻪ إﻟــﻰ ﺨﻤﺴــﺔ ﻤﺤــﺎور ٬ ﻫــﻲ:
ﻤﺸﻛﻠﺔ اﻟﺒﺤث وأﻫداﻓﻪ ٬ وﻤﻔﻬوﻤﻪ ٬ وأطروﺤﺘﻪ اﻟﻨظرﻴﺔ ٬ وأﻤﺜﻠﺘﻪ ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.