ﺍﻹﺳﻣﺎﻋﻳﻠﻳﺔ ﺍﻟﻧﺯﺍﺭﻳﺔ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭﺟﻭﺩﻫﻡ ﻓﻲ ﺇﻳﺭﺍﻥ ٦٥٤٤۸۷ ) ﻫـ ۱۲٥٦۱۰۹٤ / ﻡ)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﺸﻬد اﻟﻌﺎﻟم اﻹﺴﻼﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻤر ﺘﺎرﻴﺨﻪ اﻟطوﻴﻝ اﻟﻌدﻴد ﻤن اﻟﺤرﻛﺎت اﻟدﻴﻨﻴﺔ وﻛﺎﻨت
اﻏﻠﺒﻬﺎ ﺘﺘﻤﺤور ﺤوﻝ ﻨﻘطﺔ اﺴﺎﺴﻴﺔ وﻫﻲ اﻟﺨﻼﻓﺔ ووﻻﻴﺔ اﻟﻌﻬد وﻤن ﻫو أﺤق ﺒﺘوﻟﻴﻬﺎ.
واﻹﺴﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻨ ازرﻴﺔ واﺤدة ﻤن ﻫذﻩ اﻟﺤرﻛﺎت اﻟﺘﻲ ظﻬرت ﻓﻲ وﻗت ﻤﺘﺄﺨر ﻨﺴﺒﻴﺎً ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ
اﻟدوﻟﺔاﻟﻌرﺒﻴﺔ اﻹﺴﻼﻤﻴﺔ وﺘرﻛت أﺜ ار ﻻ ﻴﻨﺴﻰ وﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ اﻴ ارن ٬ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻨت ﺘﻤﺜﻝ واﺤدة ﻤن
اﻫم ارﺒﺎع ﺨ ارﺴﺎن اذ وﺠدت ﻫذﻩ اﻟﻔرﻗﺔ ﻫﻨﺎك اﻟﻤﻨﺎخ واﻟظروف اﻟﻤﻼﺌﻤﺔ ﻻﻨﺘﺸﺎرﻫﺎ
واﺴﺘﻤرت ﻷﻛﺜر ﻤن ﻗرن وﻨﺼف ﻤن اﻟزﻤن.
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺒﺤث ﺴﻨﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﺘﺴﻤﻴﺎت اﻟﺘﻲ أطﻠﻘت ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻔرﻗﺔ ﻤﻨذ ظﻬورﻫﺎ
ﻓﻲ ﻤﺼر اﻟﻔﺎطﻤﻴﺔ وﻨﻬﺎﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ إﻴ ارن.
وﻨﺸوء ﻫذﻩ اﻟﻔرﻗﺔ ﻋﻬد ﻤؤﺴﺴﻬﺎ اﻟﺤﺴن ﺒن اﻟﺼﺒﺎح ٬ واﺘﺨﺎذﻩ ﻗﻠﻌﺔ اﻟﻤوت ﻤرﻛ اًز رﺌﻴﺴﻴﺎً
ﻟﻪ ﻟﺒﻌث دﻋﺎﺘﻪ واﺘﺒﺎﻋﻪ ﻤن ﻫﻨﺎك إﻟﻰ ﺒﻘﻴﺔ أﻨﺤﺎء اﻴ ارن واﻟﻌﺎﻟم اﻹﺴﻼﻤﻲ ﻟﻨﺸر دﻋوﺘﻪ
وﺘﻨﻔﻴذ أواﻤرﻩ ٬ وﻟﻘد ﻻﻗت دﻋوﺘﻪ ﻨﺠﺎﺤﺎً ﻛﺒﻴ اًر ﺒﺴﺒب اﻟظروف اﻟﺘﻲ ﺴﺎدت اﻟﻌﺎﻟم اﻹﺴﻼﻤﻲ
آﻨذاك.
ﻛﻤﺎ ﺴﻨﺒﺤث ﺒﺈﻴﺠﺎز ﺠﻬود اﻟﺴﻼطﻴن اﻟﺴﻼﺠﻘﺔ ﻓﻲ ﻓﺎرس واﻻﻴوﺒﻴن ﻓﻲ اﻟﺸﺎم ﻟﻠﻘﻀﺎء
ﻋﻠﻴﻬم ٬ واﺒرز ﻨﺸﺎطﺎﺘﻬم ﻀد ﻤﻨﺎوﺌﻴﻬم.
ﻛﻤﺎ ﺴﻨوﻀﺢ أوﻀﺎع اﻻﺴﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻨ ازرﻴﺔ ﻗﺒﻴﻝ اﻟﻐزو اﻟﻤﻐوﻟﻲ واﻟﺘﻐﻴﻴ ارت اﻟﺘﻲ ط أرت
ﻋﻠﻰ ﺴﻴﺎﺴﺘﻬم ﺘﺠﺎﻩ اﻟﺨﻼﻓﺔ اﻟﻌﺒﺎﺴﻴﺔ وﻤن ﺜم ﻤوﻗﻔﻬم ﻤن اﻟﺴﻠطﺎن ﺠﻼﻝ اﻟدﻴن ﻤﻨﻛﺒرﺘﻲ.
وﺴﻨﺴﺘﻌرض ﺒﺸﻲء ﻤن اﻟﺘﻔﺼﻴﻝ اﻻﺠﺘﻴﺎح اﻟﻤﻐوﻟﻲ ﻟﻘﻼﻋﻬم ﻓﻲ اﻴ ارن وأﺴﺒﺎﺒﻪ
وأوﻀﺎﻋﻬم ﺨﻼﻝ ﻫذﻩ اﻟﻤدة واﻟﺴﻴﺎﺴﺔ اﻟﺘﻲ اﺘﺒﻌﻬﺎ ﻫوﻻﻛو ﺨﺎن ﻻﻗﺘﺤﺎم ﻫذﻩ اﻟﻘﻼع واﻟﺘﻲ
ﺘﻛﻠﻠت ﺒﺎﻟﻨﺠﺎح ٬ وﻤﻘﺘﻝ زﻋﻴم اﻹﺴﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻨ ازرﻴﺔ واﺨﺘﻔﺎﺌﻬم ﻋن ﻤﺴرح اﻹﺤداث ﻓﻲ إﻴ ارن.
واﺨﻴ ار ﻴﺠب اﻻﺸﺎرة اﻟﻰ اﻨﻨﺎ ﻟم ﻨﻌﺜرﻋﻠﻰ ﻤﺼﺎدر اﻻﺴﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻨ ازرﻴﺔ اﻟﺘﻲ دوﻨت
اﻻﺤداث اﻟﺘﺎرﻴﺨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺼروﻫﺎ واﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻟﻬﺎ اﻻﺜ ارﻻﻛﺒر ﻓﻲ اﺒ ارز وﺠﻬﺔ ﻨظرﻫم ﺘﺠﺎﻩ
ﻫذﻩ اﻻﺤداث.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.