ﺍﻟﺗﻌﺩﺩ ﺍﻟﻭﻅﻳﻔﻲ ﻭﺍﻟﺩﻻﻟﻲ ﻟﺑﻧﺎء ( ﻓﺎﻋﻝ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺑﻳﺔ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﻴﺘﻨﺎوﻝ ﻫذا اﻟﺒﺤث ﺒﻨﺎء (ﻓﺎﻋﻝ) اﻟذي ﻴﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﻛﺘـب اﻟﻨﺤـو ﺒـ (اﺴـم اﻟﻔﺎﻋـﻝ) (١) وﻫـو
ﺒﻨﺎء ﺘﺘﻌدد وظﺎﺌﻔﻪ وﺘﺘﻌدد دﻻﻻﺘﻪ ﻓﻲ اﻟﻨظم ٬ واﻟﺘﻌدد ﻓﻲ اﻟوظﻴﻔﺔ وﻓﻲ اﻟدﻻﻟﺔ ﻟﺒﻨﺎء واﺤد ﻫو
اﺤد أﺴﺒﺎب ﺜ ارء اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺒﻴﺔ .
ﻓﻬو ﺒﻨﺎء ﻤﺸﺘرك ﺒﻴن اﻻﺴﻤﻴﺔ واﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ٬ ﺒﻤﻌﻨـﻰ أ ّن ﻫـذا اﻟﺒﻨـﺎء ﻴـﺄﺘﻲ اﺴـﻤﺎً ﻓـﻲ ﺒﻌـض
اﻟﻨظم ٬ وﻴﺄﺘﻲ ﻓﻌﻼً ﻓﻲ ﻨظم آﺨر ٬ وﻟﻪ ﻤن اﻟﺼﻔﺎت اﻟﺸﻛﻠﻴﺔ ﻤﺎ ﻴﺸﺒﻪ اﻷﺴﻤﺎء ٬ ﺘﻠك اﻟﺼـﻔﺎت
اﻟﺘﻲ ﺠﻤﻌﻬﺎ اﺒن ﻤﺎﻟك ﻓﻲ ﻗوﻟﻪ:
( ﺒﺎﻟﺠّر واﻟﺘﻨوﻴن واﻟﻨدا وأﻝ
وﻤﺴﻨد ﻟﻼﺴم ﺘﻤﻴﻴز ﺤﺼﻝ ) (٢)
ﻓﻬـو ﻴـﺄﺘﻲ ﻓـﻲ اﻟـﻨظم ﻤﺴـﺒوﻗﺎً ﺒـﺎﻟﺤروف اﻟﻤﺴـﻤﺎة ﺒــ(ﺤروف اﻟﺠـر) ٬ ﻨﺤـو: ﻴﺎﻟـﻪ ﻤـن
ﻗﺎﺌِد ◌ٍ ﺸﻌَﺒﻪ ٬ وﻋﺠﺒ ُت ﻤن ﻤذﻨب ﻻ ﻴﺘوب ٬ وﻴﺄﺘﻲ ﻤﻀﺎﻓﺎ ٬ً ﻨﺤو: زﻴد آﺨُذ ﺤﻘﱢِﻪ ٬ وﻴﺄﺘﻲ ﻤﻨوﻨﺎ ٬ً
ﻨﺤـو: زﻴـد ﻗـﺎﺌٌم ٬ وأﻨـﺎ ﻛﺎﺘـ ٌب رﺴـﺎﻟﺔ ٬ً وﻴـﺄﺘﻲ ﻤﻨـﺎدى ٬ ﻨﺤـو: ﻴـﺎ ﻤﻨﻘـذاً ﻏرﻴﻘـﺎ ٬ً وﻴـﺄﺘﻲ ﻤﺘﺼـﻼً ﺒــ
(أﻝ) ٬ ﻨﺤو: زﻴد ﻫو اﻟﻘﺎدم ٬ وﻴﺄﺘﻲ ﻤﺴﻨداً إﻟﻴﻪ ٬ ﻨﺤو اﻵﺨٌذ ﺤﻘﱠﻪ ﻤﺤﺘرم ٬ وﺘﺎب اﻟﻨﺎدم.
ﻟــذﻟك أوﻫــم ﺸــﻛﻠﻪ اﻟﺨــﺎرﺠﻲ طﺎﺌﻔــﺔ ﻤــن اﻟﻨﺤــﺎة ﻓﻌــّدوﻩ اﺴــﻤﺎً وﻟــم ﻴﺠﻴــزوا ﻓﻌﻠﻴﺘــﻪ إﻻ
ﺒﺸروط ﻀّﻴﻘت ﺤدود ﻓﻌﻠﻴﺘﻪ ٬ وﻟم ﻴدرﺠوﻩ ﻤﻊ اﻟﻔﻌﻝ اﻟﻤﺎﻀﻲ واﻟﻔﻌﻝ اﻟﻤﻀﺎرع ﺒوﺼﻔﻪ ﻗﺴﻴﻤﺎً
ﺜﺎﻟﺜﺎً ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺜﻴر ﻤن اﺴﺘﻌﻤﺎﻻﺘﻪ.
ٕواذا ﻛﺎن اﻟﻨﺤﺎة (اﻟﺒﺼرﻴون) ﻗد ﻀّﻴﻘوا ﺤدود ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻫذا اﻟﺒﻨﺎء وﻏﻠب أرﻴﻬم ودرج ﻓـﻲ
اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ واﻟﻤدارس ٬ ﻓﺈن اﻟﻨﺤﺎة (اﻟﻛوﻓﻴﻴن) ﻋّدوﻩ ﻓﻌﻼ ٬ً وﺴ ّﻤوﻩ ( اﻟﻔﻌﻝ اﻟداﺌم) ٬ ﻓـﺎﻟﻔ ارء ﻴﻘـوﻝ
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.