ﺁﻟﻳﺎﺕ ﺗﻛﺎﻣﻝ ﺍﻟﻭﻅﺎﺋﻑ ﺍﻟﻣﺭﺟﻌﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺍﺋﻳﺔ ﻟﻸﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺻﻭﺗﻳﺔ ﻭﺍﻟﺟﺳﺩﻳﺔ ﻟﻠﻣﻣﺛﻝ ﺍﻟﻣﺳﺭﺣﻲ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
وﻟدت (اﻟﻤﺤﺎﻛﺎة) ﻤن رﺤم اﻟﺤﻴﺎة ٬ ﻓﻛﺸف اﻹﻨﺴـﺎن اﻟﺒـداﺌﻲ ﻋـن طرﻴﻘﻬـﺎ ٬ ﺒﻌﻀـﺎً ﻤـن
ﺼـﻴﻎ اﻟﺘﻌﺒﻴـر ﻋـن ﺤﺎﺠﺎﺘـﻪ وﻏ ارﺌـزﻩ ﻤﺜـﻝ (اﻟﺨـوف ٬ واﻟﺠـوع ٬ واﻟﻔـرح….. اﻟـﺦ) ٬ وذﻟـك ﺒﺘـﺄﺜﻴر
ﺘﻔﺎﻋﻠـﻪ وﺼـ ارﻋﻪ ﻤـﻊ اﻟطﺒﻴﻌـﺔ ٬ ﻤﺘﻤﺜﻠـﺔ ﺒوﺴـﺎﺌﻝ ﺘﺠﺴـدت ﺒﺎﻹﻴﻤـﺎءات واﻹﺸـﺎ ارت اﻟﺘـﻲ اﺘﺨـذت
ﻓﻴﻤــﺎ ﺒﻌــد ﺼــﻴﻐﺎً اﺠﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ ﻤﺜــﻝ اﻟرﻗﺼــﺎت اﻟﺘــﻲ ﻤﺎرﺴــﻬﺎ اﻹﻨﺴــﺎن ﻓــﻲ طﻘوﺴــﻪ اﻟدﻴﻨﻴــﺔ
واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ٬ وﻤﺎ ﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﻤن ﺤرﻛﺎت ﻤوﻀﻌﻴﺔ واﻨﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ٕواﻴﻤﺎءات.
إﻻ إﻨﻬﺎ ﻤﻊ ذﻟك ﻟم ﺘﺨرج ﻋن وظﻴﻔﺘﻬﺎ اﻟﺤﻴﺎﺘﻴـﺔ ﻓـ "اﻟرﻗﺼـﺎت اﻟﺒداﺌﻴـﺔ ﻟﻺﻨﺴـﺎن اﻷوﻝ
٬ ﻛﺎﻨـت ﺘﺘﻀـﻤن ﺤﻴوﻴـﺔ اﻟـرﻗص دون أن ﻴﻛـون ﻟﻬـﺎ طـﺎﺒﻊ اﻟﻔـن" (١) . وﺒﺘطـور ﺤﻴـﺎة اﻹﻨﺴـﺎن
وﺘﻌﻘــد ﺤﺎﺠﺎﺘــﻪ اﻟﻤﺎدﻴــﺔ واﻟﻤﻌﻨوﻴــﺔ ٬ ﺘطــورت وﺴــﺎﺌﻠﻪ اﻟﺘﻌﺒﻴرﻴــﺔ ٬ ﻓﺄﺼــﺒﺢ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴــر اﻟﺼــوﺘﻲ
أﻫﻤﻴﺘــﻪ ﻓــﻲ ﺘﻌزﻴــز ﺘﻠــك اﻹﻴﻤــﺎءات واﻹﺸــﺎ ارت اﻟﺤرﻛﻴــﺔ ٬ واﺤﺘﻠــت ﺒــذﻟك وﺴــﺎﺌﻠﻪ اﻟﺼــوﺘﻴﺔ
واﻟﺤرﻛﻴـﺔ ﻤﻛﺎﻨﺘﻬـﺎ ﻀـﻤن ﻤﻤﺎرﺴـﺎﺘﻪ اﻟطﻘﺴـﻴﺔ اﻟﺒداﺌﻴـﺔ واﻟﺘـﻲ ﺘطـورت ﻓﻴﻤـﺎ ﺒﻌـد إﻟـﻰ ﻤظـﺎﻫر
(ﺸﺒﻪ ﻤﺴرﺤﻴﺔ) ٬ وﻤن ﺜم إﻟﻰ ﺸﻛﻝ ﻤﺴﺘﻘﻝ ﺒذاﺘﻪ ﺴﻤﻲ ﻻﺤﻘـﺎً ﺒـ (ﻓـن اﻟـد ارﻤﺎ) ٬ واﻟـذي ﺘﺠﺴـد
ﺒدورﻩ ﺒﺸﻛﻝ واﻀﺢ ﻓﻲ (اﻟﺤﻀﺎرة اﻹﻏرﻴﻘﻴﺔ اﻟﻘدﻴﻤﺔ).
وﺘﺒﻠـور ﻋﻤـﻝ اﻟﻤﻤﺜـﻝ ﻛﻀـرورة وظﻴﻔﻴـﺔ (ﻨﻔﻌﻴـﺔ) ارﺘﺒطـت ﺒﺎﻟﻌﺒـﺎدة واﻟﻤﻤﺎرﺴـﺔ اﻟطﻘﺴـﻴﺔ
اﻟدﻴﻨﻴـﺔ ٬ وﻓﻨﻴـﺔ ﺘﺒﻌـت ﺠواﻨـب ذوﻗﻴـﺔ ارﺘﺒطـت ﺒﺎﻟﻤﺘﻌـﺔ ٬ وﻋﻠـﻰ وﻓـق ذﻟـك اﻛﺘﺴـب (اﻟﻤﻤﺜـﻝ
اﻟﻤﺴـرﺤﻲ) أﻫﻤﻴﺘـﻪ ﻤـن ﺘﺸـﻛﻝ اﻟظـﺎﻫرة اﻟﻤﺴـرﺤﻴﺔ ٬ وذﻟـك ﻤـن ﺤﻀـورﻩ وﺘﻔﺎﻋﻠـﻪ ﻤﻌﻬـﺎ ﻓـﻲ
ﺤدود ﺘﻨظﻴم ﻗد ارﺘﻪ وأﻤﻛﺎﻨﺎﺘﻪ اﻟذاﺘﻴﺔ (اﻟﺼوﺘﻴﺔ واﻟﺠﺴدﻴﺔ) ﺘﺤﻘﻴﻘﺎً ﻟﻤﺘطﻠﺒـﺎت اﻟﻤوﻗـف اﻟـد ارﻤﻲ
وﻤـﺎ ﻴﺘطﻠﺒـﻪ ﻤـن ﻤﺤﺎوﻟـﺔ ﺘطـوﻴر ﻗد ارﺘـﻪ وأدواﺘـﻪ اﻟﺘﻌﺒﻴرﻴـﺔ ٬ ﻓﻛـﺎن اﻟﻤﻤﺜﻠـون "ﻴﺘﻠﻘـون دروﺴـﺎً
وﺘدرﻴﺒﺎت ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺘﺴﺘﻐرق ﻤﻨﻬم ﻛﺜﻴ اًر ﻤن اﻟﺘﻤرﻴﻨﺎت اﻟﻴوﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤرة واﻟﻤﺠﻬدة ٬ وﻟم
ﻴﻛن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻤﺜﻝ أن ﻴﺘﻘن ﻓن اﻟﻛﻼم ﻓﺤﺴب ﺒﻝ ﻛﺎن ﻋﻠﻴﻪ أن ﻴﺤﻛم اﻹﻟﻘﺎء واﻹﻨﺸﺎد واﻟﻐﻨـﺎء
ﺒﻤ ارﻓﻘﺔ اﻟﻤوﺴﻴﻘﻰ" (٢) .
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.