البسملة في معاني القرآن للفراء (دراسة لغوية)

الملخص

البسملة مصدر قياسي من الفعل بسملء إذا قال الشخص: بسم الله الرحمن الرحيم أو إذا كتبهاء
ويسمى هذا النوع من الصياغة في اللغة النحت؛ وهو أن تختصر من كلمتين أو أكثر كلمة واحدة.
ومثله الحوفلة إذا قيل: لا حول ولا قوة إلا باللهء وسبحل إذا قيل: سبحان اللهء وهكذاء قال الشاعر :
لقد بسملت ليلى غداة لقيتها فيا حبذا ذاك الحديث المبسمل
ووردت البسملة في مفتتح كل سورة من سور القرآن الكريم؛ عدا البراءة في المصحف الامامء
الذي أجمعت الامة على أنه لا زيادة؛ ولا نقصان فيه ومع ذلك فإن وجودها على هذا النحو لم يكن
كافياً- بطريقة قاطعة- في نظر بعضهم لاثبات قرآنيتهاء ولاسيما في أوائل السور ما عدا الفاتحة؛
فكثرت الدراسات التي كتبت عن البسملة؛ سواء أكان ذلك في دراسات مستقلة. (0؛ أم في كتب
التفسير .
ومن المعلوم أن كنب التفسير على اختلاف مناهجها؛ تأثرت تأثراً واضحا بالدراسات النحوية
الأولى؛ ولا سيما الدراسات التي أتخذت من القرآن الكريم موضوعاً لهاء وفي مقدمتها الموسوعة الثرة
كتاب (معاني القر آن) للفراء.
وقد عقدنا هذا البحث لمناقشة ما ورد في هذا الكتاب عن البسملة؛ لنقف على سر من أسرار
الدرس اللغوي ظل بعيدا عن التناول على كثرة ما كثب عن البسملة؛ نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم
شيء جديدك يخدم لغتنا الخالدة؛ لغة القرآن الكريم؛ والله ولي التوفيق.