عتبة التصدير وفاعلية التركيز- دراسة في شعر عبد الرزاق الربيعي

الملخص

تعة عتبة التصدير عنبة وسطى (رابطة) بين منطقة المؤلف ومنطقة النص؛ من أجل تهيئة
الموقف للانتقال والعبور إلى منطقة القارئ» إذ يستعير الكاتب مقولة ماء أو بيت شعرء أو فكرة شهيرة
لفيلسوف أو مفكر أو كاتب أو شاعر أو غير ذلك أو بمقولة له يؤكد حضوره الشخصي الذاتي بين
كوكبة المفكرين والأدباء والفلاسفة الذين يستعير مقولاتهم كي يسترشد بها فكريا ودلالياً؛ ويصتر بها
خطابه الأدبي واضعا هذا القول المستعار في الصفحة الأولى مع عنبة العنوان أو في الصفحة التي
تليه وعلى نحو لافت؛ وقد تسبق هذه العتبة عنوان الأعمال الشعرية الكاملة أو مجموعة شعرية
واحدة؛ أو قصيدة بعينها .

ولا شك في أن فاعلية التركيز التي نتمتع بها عنبة التصدير على هذا النحوء إنما تدخل على نحو

ما في فضاء القصيدة المركزة التي تتميز بها قصيدة الشاعر عبد الرزاق الربيعي؛ تشتغل على تركيز
المعنى والدلالة والقيمة في حيز كتابي بالغ الاقتصاد والمحدودية؛ بحيث يوحي الاهتمام الكبير
والاستخدام الواسع لهذه العتبة نوعاً من كشف خصوصية القصيدة المركزة لدى الشاعرء إذ إن وعي
التركيز وخصوصيته تظهر على نحو بارز في هذه الفعالية التي تتساوق وتتوازى وتتمائل مع طبيعة
القصيدة المركزة وخصوصيتها .