تجديد الحوار وتداعيات الواقع العراقي - العريي المعاصر

محتوى المقالة الرئيسي

د . ولاء مهدي محمد حسين

الملخص


تجديد الحوار وتداعيات الواقح العراقي - العربي المعاصر :


يعد تجديد الحوار ( بوصفه ممارسة وأداة وأسلوب في التعامل مع الآخر ) أحد أبرز
التحديات التي يواجهها المثقف العراقي والعربي اليوم في خضم محاولته القيام بدوره الفاعل والمؤثر
كأداة للتغيير والحراك الثقافي في المجتمعات العربية والشرقمتوسطية ؛ حيث تراجع وغاب الحوار
البناء وساد منطق الحزب الواحد تارة والعنف السياسي الديني تارة أخرى » هنا لابد لنا أولا الوقوف
عند دلالة الحوار وما الذي نريده ب(الحوار) وهو مفهوم شامل أكتنفه شيء من الغموض لسعته
وهلاميت
نريد بالحوار هو الحديث الذي يدور بين طرفين حول موضوع محدد ولغايات محدودة وقد
ينتهي بنتيجة معلومة تقنع الطرفين أو يسلم بها كلا الطرفان » فالحوار في حد ذاته ممارسة كلامية
تترجم في أغلب الأحيان الى فعل وسلوك إذا توصلت الى اقتناع الأطراف المتحاورة . وتتضمن أسلوبا
في التعامل مع الآخر وفهمه والسماح له بأبداء رأيه وسماع هذا الرأي ومناقشته بالنتيجة الحوار هو
منهجية هدفها تحويل الاختلاف الى ممارسة سلمية ونبذ العنف وفسح المجال للتعددية والتباين والتلون
وإعطاء الآخر حق المشاركة والتعبير عن الذات لذا هو منهج في الفهم وأسلوب في طرح الآراء
والتعامل مع الأشخاص والأشياء ليشمل كل جوانب الحياة .


ومما لا يخفي على القارئ الكريم أن معظم حواراتنا اليوم ومنذ ما يزيد على عقد من الزمن
ذات طابع سجالي جدلي عم المستويات كافة ، السياسية والاجتماعية والدينية والثقافية ... الخ . لذا
عمدنا هنا الى تلخيص أسباب غيابه وتراجعه ثم تحديد أبرز الوسائل لإحياءه ورفده بمقومات القوة
وتجديده وبعثه في ضوء تداعيات واقعنا العربي المتزايد التعقيد .

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
تجديد الحوار وتداعيات الواقع العراقي - العريي المعاصر. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 20(82), 111-122. https://doi.org/10.35950/cbej.v20i82.9784
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

تجديد الحوار وتداعيات الواقع العراقي - العريي المعاصر. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 20(82), 111-122. https://doi.org/10.35950/cbej.v20i82.9784