دلالة الفعل الكلامي في الخطاب القانوني بين البنية المقولية والكفاية الإنجازية

الملخص

لم تعد الدراسات اللغوية في حقل الدلالة رهينة البنية اللغوية المجردة عن الاستعمال في ضوء
معطيات الدرس اللساني البنيويً؛ فتكون ثنائية الشكل والمضمون هي الثنائية الوحيدة التي تكفل بيان
مالو الألفاظ والتراكيب مجردة من منتجها ومتلقيها وسياقها المقامم: سما تركية حلى ذلك قصور" في
تصور المعنى وإدراكه؛ مما دعا المعنيين بهذا الحقل المعرفئ إلى إيجاد منهج علمي صالح لدراسة
المعنى بغية الحصول على نتائج أكثر دقة وأبعة غاية في تحصيل المعنى وحيازة أبعاده وإصابة ما
يريده المتكلم بخطابه بلا زيادة أو تقليل منه، أو سوء فهم من المتلقي؛ لذلك كان المنهج اللساني
التداولي خير ما بمثل البديل العلمي و المنهجي الدراسية الدلالة في أبعادها الاستعمالية؛ وانطلاقاً من هذه
المسلمة المعرفية جاء اشتغال هذه الدراسة في الكشف عن الوعي القانوني التداوليٌ لظاهرة الفعل
الكلامئ بين بنيته المقوليّة وكفايته الإنجازية.

وقد تأسس هذا البحث على مبدأ حوار التخصصات الذي يقضي بتحصيل المعرفة الإنسانة في
إطار تنوع المعارف وتلاقيها وتلافجها والإفادة من معطياتها في دراسة ظاهرة لغوية مركزية لها ثقلها
في الدرس التداولئ الحديث فكانت مباني التفكير القانوني مظنة هذا البحث وميدان تحاوره مع
اللسانيات التداوليَّة كاشفة عن وعي تداوليئً في إنتاج الخطاب القانونيٌ وتلقيه وتفسيره على وفق ما
أراده المشرغ.