فقه الاقليات المسلمة في البلاد غير المسلمة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
بسم الله ؛ والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ؛ وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد :
إن استقراء واقع المسلمين في الغرب يبين لنا أن حركة الهجرة العالمية ؛ باعتبارها إحدى أهم
الظواهر المرتبطة بديناميكية الحياة في هذا القرن ، قد حولت دول الاستقبال إلى مجتمعات متعددة
الثقافات والأديان ؛ ومما هو معلوم لدى الجميع ان الدين الإسلامي قد وضع منهجا متكاملا للحياة 9
نظم من خلاله العلاقات الإنسانية بين المسلمين أنفسهم ؛ وبينهم وبين غيرهم من الديانات الأخرى ٠
وتناول كل جوانب الحياة ووضع لها أحكامًا وقواعد على مقتضى الحق والعدل .
وإذا كان هذا حال الشريعة معالجة قضايا الناس في كل مكان وزمان ؛ فكان من الواجب على
الفقهاء المجتهدين ان ينظروا ويوسعوا دائرة الاستنباط الفقهي لتشمل جميع النوازل والمستجدات الفقهية
التي لم يتطرق لها العلماء قديما ؛ كما هو حال الأقليات المسلمة في الغرب .
إن المسلمين اليوم يعيش شطر كبير في بلاد يحكمها غير الإسلام ؛ ويسودها نظاماً لا يتوافق
والاحكام الشرعية ؛ ففي أوربا وحدها يقطن ما يقارب الستين مليونا من المسلمين وهذا التواجد أعقبه
الكثير من المشكلات التي واجهت المسلمين هناك ؛ منها ما هو متعلق بالعبادات كالصلاة و الصيام في
البلاد التي يتأخر فيها غياب الشفق إلى ما بعد منتصف الليل في بعض أيام السنة ؛ وهناك بلاد يطول
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.