ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺷﻌﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺗﺭﺍﺙ ﺍﻟﻌﺭﺑﻲ ﺍﻟﻘﺩﻳﻡ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﻴﻌــﻴش اﻹﻨﺴــﺎن اﻟﻴــوم؛ ﻓــﻲ ﺒﺤــر ﻟﺠــﻲ ﻤــن اﻹﻋــﻼم واﻹﻋــﻼن -ﺼــﺎدﻗﻴن ﻛﺎﻨــﺎ أم
ﻛــﺎذﺒﻴن؛ إﻟــﻰ ﻫــذا اﻟﺤــد أو ذاك- اﻋﺘﻤــﺎدا ﻋﻠــﻰ اﻟﻤﻘــروء واﻟﻤﺴــﻤوع واﻟﻤرﺌــﻲ ٬ ﺒﺄﺸــﻛﺎﻟﻬﺎ
اﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ؛ ﻛﺘـﺎب أو ﻤﺠﻠـﺔ أو ﺼـﺤﻴﻔﺔ؛ ﻤـذﻴﺎع أو ﻤﺴـﺠﻝ؛ ﺴـﻴﻨﻤﺎ أو ﺘﻠﻔزﻴـون أو اﻨﺘرﻨﻴـت أو
ﻗـرص ﻤـدﻤﺞ ... اﻟـﺦ ٬ ﻓﻬـﻝ ﻛـﺎن اﻟﻌرﺒـﻲ اﻟﻘـدﻴم؛ ﻤﻌرﻀـﺎ ﻟﻺﻋـﻼم واﻹﻋـﻼن وﻤـﺎ ﺒﻴﻨﻬﻤـﺎ ﻤـن
ﺘداﺨﻝ؟
ﻫـذا ﻫـو اﻟﺴـؤاﻝ اﻟـذي ﺤـﺎوﻝ ﻫـذا اﻟﺒﺤـث اﻹﺠﺎﺒـﺔ ﻋﻨـﻪ؛ اﺴـﺘﻘ ار ًء ﻟﻠﻤﺘـﺎح ﻤـن اﻟﻤﻨﺠـز
اﻟﺸﻌري اﻟﻌرﺒﻲ اﻟﻘدﻴم؛ اﻟذي ﺒـدت ﻓﻴـﻪ اﻟظﺎﻫرﺘـﺎن اﻹﻋﻼﻤﻴـﺔ واﻹﻋﻼﻨﻴـﺔ واﻀـﺤﺘﻴن ٬ ﻟﻴﻠـﺘﻘط
اﻟﺒﺤث ﺠواﻨب ﻤن اﻹﻋﻼن اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ؛ اﻟﻤﻬﺘم ﺒﺈﻋﻼﻨـﺎت اﻟـزواج أو اﻟﻌﻤـﻝ؛ ﻋـدا
ﻋـن اﻹﻋـﻼن اﻟﺘﺠـﺎري ٬ ﻓﻛـﺎن ﺒﻌـض ﻫـذا اﻹﻋـﻼن ﻨﺎﺠﺤـﺎ؛ ﻤﺤﻘﻘـﺎ ﻷﻫداﻓـﻪ ﻛـﻼ أو ﺠـزءا؛
إﻀـﺎﻓﺔ إﻟـﻰ اﻹﻋـﻼن اﻟﻤﻀـﺎد؛ ﻨﺠـﺢ ﻓـﻲ ﺘﺤﻘﻴـق أﻫداﻓـﻪ أم ﻟـم ﻴـﻨﺠﺢ ٬ وﻗـد ﻛـﺎن ﻤـﺎ ﻓـﻲ ﻫـذا
اﻟﺒﺤث أﻨﻤوذﺠﺎت ﻟﻬـﺎ أﺸـﺒﺎﻩ وﻨظـﺎﺌر ﺼـﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠد ارﺴـﺔ ٬ ﻟـو ﺘـوﻓر ﻋﻠﻴﻬـﺎ ﻤﻬـﺘم أو ﻤﺘﺨﺼـص ٬
ﻟوﻀـﻊ ﻓﻴﻬـﺎ رﺴـﺎﻟﺔ ﻤﺎﺠﺴـﺘﻴر أو أطروﺤـﺔ دﻛﺘـو ارﻩ ٬ ﺒـﻝ ﻷﻟـف ﻤﻨﻬـﺎ ﻛﺘﺎﺒـﺎ ﻟـﻪ أﻫﻤﻴﺘـﻪ وﻻ ﺴـﻴﻤﺎ
إذا ﻨظر إﻟﻰ اﻟﻐزﻝ واﻟﻤدح واﻟﻔﺨر؛ ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﺸﻛﻝ ﻤن أﺸﻛﺎﻝ اﻹﻋﻼن ٬ ﻓﻲ ﺤﻴن ﻴﻨظر إﻟﻰ
اﻟﻬﺠــﺎء؛ ﻋﻠــﻰ اﻨــﻪ ﺸــﻛﻝ ﻤــن أﺸــﻛﺎﻝ اﻹﻋــﻼن اﻟﻤﻀــﺎد ٬ ﻓــﺈن ﻟــم ﻴﻛــن ﻛــﻝ ﻤــﺎ ﻓــﻲ ﻫــذﻩ
اﻟﻤوﻀوﻋﺎت ﻤن ﺒﺎب اﻹﻋﻼن ٬ ﻓﻼ ﺸك أن ﺠواﻨب ﻤﻬﻤﺔ ﻤﻨﻬﺎ؛ ﺘﻘﺒﻝ اﻟﻨظر إﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ
إﻋﻼﻨﺎت أو إﻋﻼﻨﺎت ﻤﻀﺎدة.
ﺜم أن اﻟﺒﺤث ﺘﻨﺒﻪ إﻟﻰ ﺘﻨﻘﻝ اﻹﻋﻼﻤﻴﻴن اﻟﺴﻴﺎﺴـﻴﻴن ﻤـن ﺼـف إﻟـﻰ ﺼـف ٬ ﻛﻤـﺎ ﻓﻌـﻝ
(ﻛﻌـب ﺒــن زﻫﻴـر) ﺤــﻴن اﻨﺘﻘــﻝ ﻤـن ﺼــﻔوف اﻟﺠـﺎﻫﻠﻴﻴن إﻟــﻰ ﺼــف اﻟﻤﺴـﻠﻤﻴن؛ ﻤﻨﺘﺒﻬــﺎ إﻟــﻰ
ﻤﺤـﺎوﻻت اﻟﺠـﺎﻫﻠﻴﻴن اﻟﻤﺤﺎﻓظـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺼـﻨﺎع اﻹﻋـﻼن ٬ ﻟﺤرﻤـﺎن ﺨﺼـوﻤﻬم ﻤـن ﻤﻨﺎﻓﻌـﻪ ﻛﻤـﺎ
ﻓﻌﻝ (اﺒو ﺴﻔﻴﺎن) ﻤﻊ (اﻷﻋﺸﻰ).
ﻟﻘـد اﻗﺘـﻨص ﻫـذا اﻟﺒﺤـث اﻟﻤﺘواﻀـﻊ؛ ﻋـددا ﻤﻨﺎﺴـﺒﺎ ﻤـن اﻟﺸـﻌ ارء اﻹﻋﻼﻨﻴـﻴن وﺸـﻌرﻫم
اﻹﻋﻼﻨـﻲ ٬ ﻓﻛـﺎن ﻤـﻨﻬم (اﻟﻨﺎﺒﻐـﺔ اﻟـذﺒﻴﺎﻨﻲ) و(اﻷﻋﺸـﻰ)- (ﻤﻴﻤـون ﺒـن ﻗـﻴس)- و(ﻛﻌـب ﺒـن
زﻫﻴــر) و(ﻗــﻴس ﻟﻴﻠــﻰ) و(ﺠﻤﻴــﻝ ﺒﺜﻴﻨــﺔ) و(ﻛﺜﻴــر ﻋزة)و(ﻤﺴــﻛﻴن اﻟــدارﻤﻲ) و(أﺒــﺎن ﺒــن ﻋﺒــد
اﻟﺤﻤﻴد) و(أﺒو ﻨواس) و(ﻤﻬﻴﺎر اﻟدﻴﻠﻤﻲ) وﻏﻴـرﻫم ﻛﺜﻴـر ﻤﻤـن ﺠـﺎء ذﻛـرﻫم ﻓـﻲ ﻫـذا اﻟﺒﺤـث أ
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.