ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺽ ﺍﻟﻣﺗﻐﻳﺭﺍﺕ ﺍﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻭﺍﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﺑﻳﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺗﺣﺻﻳﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻭﺍﻁﺊ ﻣﻥ ﺍﻟﻁﻠﺑﺔ ﺍﻟﻣﺗﻔﻭﻗﻳﻥ ﻋﻘﻠﻳﺎ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أﺸﺎرت ﺒﻌض اﻟد ارﺴﺎت إﻟﻰ وﺠود ﻋﻼﻗﺔ اﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺒﻴن اﻟﻘدرة اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ واﻟﺘﺤﺼـﻴﻝ
اﻟد ارﺴـﻲ ﻤﻤـﺎ دﻋـﺎ اﻟﻤﺨﺘﺼـﻴن ﻓـﻲ ﻤﺠــﺎﻝ اﻟﺘﻔـوق اﻟﻌﻘﻠـﻲ اﻟـﻰ اﺴـﺘﺨدام ﻤﺴـﺘوى اﻟﺘﺤﺼــﻴﻝ
اﻟد ارﺴـﻲ اﻷﻛـﺎدﻴﻤﻲ أﺴﺎﺴـﺎ ﻓـﻲ ﺘﻌرﻴـف اﻟﻤﺘﻔـوق ﻋﻘﻠﻴـﺎ وﺘﺸﺨﻴﺼـﻪ. وﻴﺴـﺘﻨد ﻫـذا اﻻﺘﺠـﺎﻩ اﻟـﻰ
ﻤﺴﺎﻟﺔ أﺴﺎﺴﻴﺔ ٬ ﻫﻲ إن ﺘﺤﺼﻴﻝ اﻟﻔـرد ﻓـﻲ اﻟﻤﺎﻀـﻲ واﻟﺤﺎﻀـر ﻤـن أﻛﺜـر اﻟوﺴـﺎﺌﻝ ﺼـدﻗﺎ ﻓـﻲ
اﻟﺘﻨﺒــؤ ﺒﺘﺤﺼــﻴﻠﻪ ﻓــﻲ اﻟﻤﺴــﺘﻘﺒﻝ ٬ ﻓﻴــرى "ﺒﺎﺴــو" ( Passow ) إن اﻟﺘﻔــوق ﻫــو اﻟﻘــدرة ﻋﻠــﻰ
اﻻﻤﺘﻴـﺎز ﻓـﻲ اﻟﺘﺤﺼـﻴﻝ اﻟد ارﺴـﻲ ٬ وﻴﺘﻔـق ﻤﻌـﻪ ﻛـﻝ ﻤـن "ﺒﻨﺘﻠـﻲ" ( Bently ) و"ﺴﺘﻨﻛوﻴﺴـت"
.( Stenqusit ) وﻗد ﺤدد "ﺘﻴرﻤﺎن" اﻟﺘﻔـوق ﻓـﻲ اﻟﺘﺤﺼـﻴﻝ اﻟد ارﺴـﻲ ﺒﺎﻟﺤﺼـوﻝ ﻋﻠـﻰ درﺠـﺎت
أﻋﻠﻰ ﻤن اﻟدرﺠﺎت اﻟﺘﻲ ﻴﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ %٩٠ ﻤن اﻟﺘﻼﻤﻴذ ﻓﻲ ﺤﻴن ﺤددﻩ "ﻓوﻛس"ﺒﺎﻟﺤﺼوﻝ
ﻋﻠﻰ درﺠﺎت أﻋﻠﻰ ﻤﻤﺎ ﻴﺤﺼﻝ ﻋﻠﻴﻪ %٩٥ ﻤن زﻤﻼﺌﻪ. (ﻤرﺴﻲ ٬١٩٨١ ٬ ص .(٥٢
وﻫﻨﺎك د ارﺴﺎت ﻤﺘﻌددة ﺘﻨﺎوﻟت اﻟﺘﻔوق ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺼﻴﻝ ﻓﻲ ﻤﻌرض ﺤـدﻴﺜﻬﺎ ﻋـن اﻟﺘﻔـوق
اﻟﻌﻘﻠـﻲ ٬ وﻤﻤـﺎ ﻴﺴـوغ ﺘﻨﺎوﻟﻬـﺎ ﻫـذا اﻟﻌﻼﻗـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺘﺠﻤـﻊ ﺒـﻴن اﻟﺘﻔـوق اﻟﻌﻘﻠـﻲ واﻻرﺘﻔـﺎع اﻟﻤﻠﺤـوظ
ﻓـﻲ اﻟﺘﺤﺼـﻴﻝ أو اﻟﺘﻔـوق ﻓﻴـﻪ ٬ إن ﻤﻌﺎﻤـﻝ اﻻرﺘﺒـﺎط ﻓﻴﻤـﺎ ﺒﻴﻨﻬﻤـﺎ ﻋـﺎﻝ ﺠـدا ٬ ﻓﺎﻟﺘﻠﻤﻴـذ اﻟﻤرﺘﻔـﻊ
اﻟـذﻛﺎء ﻋـﺎدة ﻴﻤﻴـﻝ اﻟـﻰ اﻟﺘﻔـوق ﻓـﻲ ﺘﺤﺼـﻴﻠﻪ ﻋﻠـﻰ ﻏﻴـرﻩ ﻤـن اﻟﺘﻼﻤﻴـذ اﻟـذﻴن ﻫـم دوﻨـﻪ ﻓـﻲ
اﻟﻘد ارت اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ. ﻟذﻟك ﻓﺎﻟﺘﺤﺼـﻴﻝ اﻟﻌـﺎﻟﻲ ﻴﻌـد ﻤؤﺸـ ار ﻋﻠـﻰ اﻟـذﻛﺎء أو ﻴﻤﻛـن اﻟﻘـوﻝ اﻨـﻪ
ﻤؤﺸر ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔوق اﻟﻌﻘﻠﻲ. وﻟﻛن ﻨﻼﺤظ ﻓﻲ اﻟواﻗـﻊ إن ﻫﻨـﺎك ﻋـددا ﻟـﻴس ﺒﺎﻟﻘﻠﻴـﻝ ﻤـن اﻟطﻠﺒـﺔ
اﻟﻤﺘﻔـوﻗﻴن ﻋﻘﻠﻴـﺎ إﻻ إﻨﻬـم ﻤﻘﺼـرون ﻓـﻲ ﺘﺤﺼـﻴﻠﻬم اﻟد ارﺴـﻲ إذ ﻟـﻴس ﻤـن اﻟﻤـدﻫش إن ﻨﺠـد
اﻷداء اﻷﻛـﺎدﻴﻤﻲ ﻟـﺒﻌض اﻟطﻠﺒـﺔ اﻟﻤﺘﻔـوﻗﻴن ﻴﺨﺘﻠـف ﻋـن أداﺌﻬـم اﻟـذﻫﻨﻲ ﻓﻘـد ﺘوﺼـﻠت ﺒﻌـض
اﻟد ارﺴــﺎت إﻟــﻰ إن ﻨﺴــﺒﺔ ﺘﺘــ اروح ﺒــﻴن %٢٠-١٠ ﻤــن اﻟطﻠﺒــﺔ اﻟﻤﻨﻘطﻌــﻴن ﻋــن اﻟد ارﺴــﺔ ﻫــم
ﻤﺘﻔوﻗون ظﻬرت ﻤواﻫﺒﻬم ﻓﻲ وﻗت ﻤﺒﻛر ﻤن ﺤﻴﺎﺘﻬم (زﺤﻠوق ٬١٩٩٧ ٬ ص (١٦٤ وان أﻛﺜـر
ﻤن %٣٠ ﻤن اﻟﻤﺘﺴرﺒﻴن اﻟذﻴن ﻟم ﻴﻛﻤﻠوا د ارﺴﺘﻬم اﻟﺜﺎﻨوﻴﺔ ٬ ﺘزﻴـد ﻨﺴـﺒﺔ ذﻛـﺎﺌﻬم ﻋﻠـﻰ (١٣٥)
وان ﻛﺜﻴـــــــــ ار ﻤـــــــــن اﻟﻤﺘﻔـــــــــوﻗﻴن ﻋﻘﻠﻴـــــــــﺎ ﻛـــــــــﺎﻨوا ﻤـــــــــن اﻟﻤﺘـــــــــﺄﺨرﻴن د ارﺴـــــــــﻴﺎ.
(Webb&Others,1982,p:13-14) . أي إن اﻷداء اﻟﻤدرﺴﻲ ﻟدى اﻟطﻠﺒﺔ ﻗد ﻴﺨﺘﻠـف
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.