ﺇﺯﺩﻭﺍﺟﻳﺔ ﺍﻟﺗﺟﺎﺫﺏ ﻓﻲ ﺷﻌﺭ ﺑﺩﺭ ﺷﺎﻛﺭ ﺍﻟﺳﻳﺎﺏ

محتوى المقالة الرئيسي

ﺃ.ﻡ.ﺩ.ﻳﻭﻧﺱ ﻋﺑﺎﺱ ﺣﺳﻳﻥ

الملخص

ﻴﻘـوﻝ اﻟﺸـﺎﻋر اﻷﻟﻤـﺎﻨﻲ "ﻏوﺘـﻪ" ﻓـﻲ ﻛﻠﻤـﺔ ﻟـﻪ: إن ﻟﺠﺒـﻝ اﻟﺒرﻨـﺎس ﻗﻤﻤـﺎً ﻋدﻴـدة ٬ وﻫـو


ﻴﻌﻨـﻲ أن اﻟﺸـﻌ ارء اﻟﻤﺠﻴـدﻴن ﻗﻤـٌم أﺨـرى ﻟﺠﺒـﻝ اﻟﺸـﻌر. وﻟﻌـ َﻝ ﺒـدر ﺸـﺎﻛر اﻟﺴـﻴﺎب واﺤـٌد ﻤـن


اﻟﺸﻌ ارء اﻟذﻴن ﺤﻘﻘوا ﻫذﻩ اﻟﻤﻘوﻟﺔ ٬ ﻓﻬو ﺸﺎﻋٌر ﻛﺒﻴٌر ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻴﻴس زﻤﺎﻨﻪ ٬ ﻋﻠﻰ درﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤن


اﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺘﻨوﻋﺔ اﻟﺘـﻲ اﺴـﺘﻘﺎﻫﺎ ﻤـن ﻴﻨـﺎﺒﻴﻊ ﻤﺘﻌـددة ٬ ﻋرﺒﻴـﺔ وأﺠﻨﺒﻴـﺔ ٬ واﻟﺴـﻴﺎب اﺒـن ﻤﻔﻬـوم ﻋـن


اﻟﺸﻌر ﻴﻤﻴﻝ ﻻ إﻟﻰ ﻋﻛس أﺜر ﺘﺠرﺒﺘﻪ ﺒﺎﺴﺘط ارد ٕواﺴﻬﺎب وﻴﺴﺘﺴﻠم ﻟﻠﺘـداﻋﻴﺎت ﺒـدﻝ اﻻﻗﺘﺼـﺎد


واﻟﺘرﻛﻴــز ﺒﻌﻛــس ﻨــﺎزك اﻟﻤﻼﺌﻛــﺔ اﻟﺘــﻲ ﺘــؤدي ﺘﺠرﺒﺘﻬــﺎ ﺒﺄﻗــﻝ ﻤــﺎﻴﻤﻛن ﻤــن ﻛﻠﻤــﺎت ﺘﻔــﻴض


ﺒﺎﻹﻴﻤﺎءات واﻹﻴﺤﺎءات وﺘﺘﻔﺠر ﺒﺎﻟدﻻﻻت ٬ وﻛﺄن ﻨﺎزﻛﺎً ﻛﺎﻨت ﺘﺤﻔظ ﺠﻴـداً ﻤﻘوﻟـﺔ ﺒـودﻟﻴر: إن


اﻟﻌﺎطﻔﺔ ﺘﺴﻲء ﻟﻠﻔـن اذا أﻓـرط ﻓـﻲ اﻻﺴﺘﺴـﻼم ﻟﻬـﺎ. وﻴﻤﻛـن اﻋﺘﺒـﺎر طرﻴﻘﺘـﻪ ﻓـﻲ ﻨظـم اﻟﻘﺼـﻴدة


اﻟطوﻴﻠﺔ أوﻝ َﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺸﻌرﻩ ٬ وﺜﺎﻨﻲ َﻤﻌﻠم ﻓﻲ ﺘﺠرﺒﺘـﻪ اﻟﺸـﻌرﻴﺔ رُد اﻟﻌﻨـت اﻟﺸـﻌري اﻟـﻰ ﻋﻔوﻴـﺔ


اﻷداء ﺤﺘـﻰ ﻟﻴﺒـدو اﻟﺴـﻴﺎب وﻛﺄﻨـﻪ أرﺴـﻝ ﺸـﻌرﻩ ﻤﻬﻤـﻼً ﻻ ﻴﻌﺒـر ﻋﻨـﻪ إﻻ ﺒﻤﻘـدار ﻤﺎﻴﻌﺎﻨﻴـﻪ وﻻ


ﻴﻌﺎﻨﻴـﻪ إﻻّ ﺒﻤﻘـدار ﻤـﺎﻴﻌﺒر ﻋﻨـﻪ ٬ ﻤﺨﻔﻴـﺎً ذﻟـك اﻟﺠﻬـد اﻟﺴـري اﻟﻤﺒـذوﻝ ﺒـﻴن أرﺒﻌـﺔ ﺠـد ارن. أﻤـﺎ


اﻟ َﻤﻌﻠم اﻟﺜﺎﻟث ﻓﻲ ﺘﺠرﺒﺘـﻪ ﻓﻬـو اﻟﻌـودة إﻟـﻰ أﺼـوﻟﻴﺔ ﻻﺘﺘﻌﻨـت إﻻ ﺒﻤﻘـدار ﻤﺎﺘﺨـﺎف ﻋﻠـﻰ اﻟﻠﻐـﺔ


اﻟﻌرﺒﻴـﺔ أن ﺘﻨﺤـدر إﻟـﻰ أﺴـﺎﻟﻴب اﻟﻌﺎﻤـﺔ أو أﺴـﺎﻟﻴب اﻟﻌﺎﻤﻴـﺔ اﻟﺼـﺤﺎﻓﻴﺔ اﻟﻴوﻤﻴـﺔ وﻫـﻲ ﻤﻤﺘﻠﺌـﺔ


ﻋدواﻨﺎً ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻐﺔ وﻨﺤوﻫﺎ وﺤﺘﻰ ﺼرﻓﻬﺎ وﺼﻴﻐﻬﺎ ٬ ﻓﻬو أﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺸﻌرﻩ ﺘﻠك اﻟﻤﺘﺎﻨـﺔ اﻟﻠﻐوﻴـﺔ


 


وﺤﺴن اﻟﺴﺒك واﺴﺘﺨدام طرق اﻟﻤﺠﺎز واﻟﺘﺸﺒﻴﻪ وأوﻟﻰ ﻋﻨﺎﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻌروض.


إن ﺘﺠرﺒــﺔ ﺒــدر ﻛﺒﻴــرة ﺘﻘــوم ﻋﻠــﻰ ﺜﻨﺎﺌﻴــﺎت ﻤﺘﻨﺎﻗﻀــﺔ ٬ ﻓﻔــﻲ اﻟﻌــﺎﻟم طرﻓــﺎن: اﻟﻤطﻠــق


واﻟواﻗــﻊ ٬ اﻟﺤﻴــﺎة واﻟﻤــوت ٬ اﻟﻨــور واﻟظــﻼم ٬ اﻟﻨﻌــﻴم واﻟﺠﺤــﻴم ٬ اﻟﺨﻴــر واﻟﺸــر ٬ وﻫﺎﺘــﺎن اﻟﻘوﺘــﺎن


اﻟﻤﺘﻀـﺎدﺘﺎن اﻟﻠﺘــﺎن ﺘﺠــذﺒﺎن اﻹﻨﺴــﺎن ﻨﺤــو اﷲ واﻟﺨﻴــر ٬ واﻟﺜﺎﻨﻴــﺔ ﻨﺤــو اﻟﺸــﻴطﺎن واﻟﺸــر ﻫــو

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
ﺇﺯﺩﻭﺍﺟﻳﺔ ﺍﻟﺗﺟﺎﺫﺏ ﻓﻲ ﺷﻌﺭ ﺑﺩﺭ ﺷﺎﻛﺭ ﺍﻟﺳﻳﺎﺏ . (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 50, 127-138. https://doi.org/10.35950/cbej.vi50.9827
القسم
مقالات للعلوم الانسانية والصرفة

كيفية الاقتباس

ﺇﺯﺩﻭﺍﺟﻳﺔ ﺍﻟﺗﺟﺎﺫﺏ ﻓﻲ ﺷﻌﺭ ﺑﺩﺭ ﺷﺎﻛﺭ ﺍﻟﺳﻳﺎﺏ . (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 50, 127-138. https://doi.org/10.35950/cbej.vi50.9827