ﺭﻓﻊ ﻟﻔﻅ ﺍﻟﺟﻼﻟﺔ (ﷲ) ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﻟَ ْﻭ َﻛﺎ َﻥ ﻓِﻳ ِﻬ َﻣﺎ ﺁﻟِ َﻬ ٌﺔ ﺇِﻻّ ﱠﷲُ ﻟَ َﻔ َﺳ َﺩ َﺗﺎ [ ﺍﻷﻧﺑﻳﺎء [۲۲
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﻋﻠـم اﻟﻨﺤـو ﻋﻠـم ﺠﻠﻴـﻝ وﻤرﻛـب ﺼـﻌب وﻻ ﺴـﻴﻤﺎ ﻓـﻲ ﻤﺒﺎﺤــث اﻟﻘـرآن اﻟﻛـرﻴم؛ ﻷ ّن أﺤﻛﺎﻤـﻪ ﺘﺨﻀـﻊ
ﻟﻠدﻻﻟﺔ أوﻻً ٬ وﻟﻠذوق اﻷدﺒﻲ اﻟرﻓﻴﻊ ﺜﺎﻨﻴﺎً ٬ وﻟﻠﺴﻴﺎق ﺜﺎﻟﺜًﺎ ٬ ٕواﻟﻰ ﻏﻴر ﻤن ﻤؤﺜ ارت ٬ وﻻ ﺒد أن ُﻴﻠِﱠم ﺒﻬذا
اﻟﻌﻠﻤﺎء ٬ وﻻ ﺴﻴﻤﺎ اﻟﻤﺨﺘﺼون ﺒﻌﻠوم اﻟﻠﻐﺔ وﺘﻔﺴﻴر اﻟﻘرآن وﻋﻠوﻤﻪ ﻛﺎﻓـﺔ ٬ وﺒﺎﻟﺤـدﻴث اﻟﺸـرﻴف ﺤﺘـﻰ
أﻨواع اﻟﻌﻠوم اﻷﺨرى.وﻤﻤﺎ ﻴذﻛر ﻋن ﺘوﺠﻪ ﺴﻴﺒوﻴﻪ (ت ١٨٠ ﻫـ) إﻟﻴﻪ ٬ وﺒ ارﻋﺘﻪ ﻓﻴﻪ أد ّﻝ اﻷدﻟ ِﺔ ﻋﻠـﻰ
ﺠﻼﻟﺔ ﻫذا اﻟﻌﻠم ٬ وﻋظم ﻗدرﻩ ٬ وﺨطرﻩ ٬ وﻀرورة ﻀﺒطﻪ ﻤـن ﻟـدن ﻋﻠﻤـﺎء اﺨﺘﺼـوا ﺒﻐﻴـر ﻋﻠـوم اﻟﻠﻐـﺔ
٬ إذ ُﻴرَوى ﻋﻨﻪ أﻨﻪ ﻛﺎن ُﻤﺨﺘﺼﺎ ﺒﺎﻟﺤـدﻴث اﻟﺸـرﻴف واﻟﻔﻘـﻪ (وﻛـﺎن ﻤﺴـﺘﻤﻠﻴﺎً ﻟﺤﻤـﺎد ﺒـن ﻤﺴـﻠﻤﺔ ٬ وﻛـﺎن
ﺤﻤـﺎد ﻓﺼـﻴ ًﺤﺎ ٬ ﻓﺎﺴـﺘﻤﻼﻩ ﻴوًﻤـﺎ ﻗـوﻝ رﺴـوﻝ اﷲ (ﺼـﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴـﻪ وآﻟـﻪ وﺴـﻠم): (ﻟـﻴس ﻤـن أﺼـﺤﺎﺒﻲ
أﺤـد إﻻ وﻟـو ﺸـﺌت ﻷﺨـذت ﻋﻠﻴـﻪ ﻟـﻴس أﺒـﺎ اﻟـدرداء) ﻓﻘـﺎﻝ: ﺴـﻴﺒوﻴﻪ: ﻟـﻴس أﺒـو اﻟـدرداء ٬ ﻓﺼـﺎح ﺒـﻪ
ﺤﻤﺎد: ﻟﺤﻨت ﻴﺎ ﺴﻴﺒوﻴﻪ ﻟﻴس ﻫذا ذﻫﺒت ٬ إﻨﻤﺎ ﻫو اﺴﺘﺜﻨﺎء ٬ ﻓﻘﺎﻝ ﺴﻴﺒوﻴﻪ: ﻻ ﺠرم واﷲ ﻷطﻠَﺒ ﱠن ﻋﻠ ًﻤﺎ
ﻻ ﺘُﻠَ ﱢﺤﻨﻨـــﻲ ﻤﻌـــﻪ ٬ ﻓﻤﻀـــﻰ ٬ وﻟـــزم ﻤﺠﻠـــس اﻷﺨﻔـــش ﻤـــﻊ ﻴﻌﻘـــوب اﻟﺤﻀـــرﻤﻲ واﻟﺨﻠﻴـــﻝ وﺴـــﺎﺌر
اﻟﻨﺤوﻴﻴن) (١) . ﺜم ﻛﺎن ﻤﺎ ﻛﺎن ﻤن ﺘﺄﻟﻴﻔﻪ ( اﻟﻛﺘﺎب) وﻤﺎ أد ارك ﻤﺎ اﻟﻛﺘﺎب ؟!
وﻛــذا اﻷﻤــر ﻓــﻲ ﺘوﺠﻴــﻪ دﻻﻻت اﻟــﻨص اﻟﻘرآﻨــﻲ ٬ وأﺨــص ﺒﺎﻟــذﻛر ﻤــﺎ أﺸــﻛﻝ ﻋﻠــﻰ ﻋﻠﻤــﺎء اﻟﻠﻐــﺔ
واﻟﺘﻔﺴﻴر ﻤﻨﻬﺎ ٬ ﻓ ارﺤوا ﻴﻘﻠّﺒون اﻟﻤﻌﺎﻨﻲ ٬ وﻴﺤﺘﻤﻠون اﻟﺘﺄوﻴﻝ ٬ ﻓﻴﻐّﻴرون ﻤﺎ ﻗ ّﻌدوا ﻤـن ﺤـدوٍد ﻨﺤوّﻴـﺔ ٬ أو
ﻋﻠـﻝ إﻋ ارﺒﻴـﺔ ٬ ﻤﻨﻬـﺎ ـ ﻤـﺜﻼً ـ ﻓـﻲ ﻗوﻟـﻪ ﺘﻌـﺎﻟﻰ: ﻗَـﺎﻟُوا َﻴـﺎ أََﺒﺎَﻨـﺎ َﻤـﺎ َﻨْﺒِﻐـﻲ َﻫـِذِﻩ ﺒِ َﻀـﺎ َﻋﺘَُﻨﺎ ُرﱠد ْت إِﻟَْﻴَﻨـﺎ
[ﻴوﺴف .[٦٥: ﺒﺈﺜﺒﺎت (اﻟﻴﺎء) ﻓﻲ (ﻨﺒﻐﻲ) ٬ وﺒﺤذﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻗوﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: ﻗَﺎﻝ ذﻟك ﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻨﺒ ِﻎ [اﻟﻛﻬف
[٦٤ : .أو ﺘوﻛﻴد اﻟﻤﻀﺎرع ﺒﻨون اﻟﺘوﻛﻴد ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻤن أّﻨـﻪ ﻤﻨﻔـﻲ ٬ ﺒﺨـﻼف ﻤـﺎ أ ﱠﺼـ َﻝ ﻋﻠﻤـﺎء اﻟﻨﺤـو
ﻤـن ﻗواﻋـد ﺘوﻛﻴـد اﻟﻔﻌـﻝ اﻟﻤﻀـﺎرع ﺒﻨـون اﻟﺘوﻛﻴـد ٬ ﻛﻤـﺎ ﻓـﻲ ﻗوﻟـﻪ ﺘﻌـﺎﻟﻰ: ﻗَﺎﻟَـ ْت َﻨ ْﻤﻠَـﺔٌ َﻴـﺎ أَﱡﻴﻬَـﺎ اﻟﱠﻨ ْﻤـ ُﻝ
اْد ُﺨﻠُوا َﻤ َﺴﺎ ِﻛَﻨ ُﻛْم ﻻ َﻴ ْﺤ ِط َﻤﱠﻨ ُﻛْم ُﺴﻠَْﻴ َﻤﺎ ُن َو ُﺠُﻨوُدﻩُ (٢) [اﻟﻨﻤـﻝ .[١٨: أو إﻨـ ازﻟﻬم اﻟﺤـرف ﻤﻨـزﻝ اﻻﺴـم ﻛﻤـﺎ
ﻓﻲ اﻵﻴﺔ اﻟﻤﺒﺎرﻛﺔ اﻟﺘﻲ ﻴﻘوم اﻟﺒﺤـث ﻓﻴﻬـﺎ ٬ وﻫـﻲ ﻗوﻟـﻪ ﺘﻌـﺎﻟﻰ: ﻟَـْو َﻛـﺎ َن ِﻓﻴ ِﻬ َﻤـﺎ آﻟِﻬَـﺔٌ إِﻻّ اﻟﻠﱠـﻪُ ﻟَﻔَ َﺴـَدﺘَﺎ
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.