الصورة الحسية في شعر عمر بن أيي ربيعة- دراسة تحليلية

الملخص

الصورة الحسية في شعر عمر بن أبي ربيعة موضوع يكاد يقول بعض الدارسين:
إنّه موضوع أكل الدهر عليه وشرب؛ غير ان الحقيقة خلاف ذلك؛ لأن شعر عمر مادة
كلما فرئت وجد القاريء فيها مالم يجده في القراءة التي سبقتها فشعره له ديباجته فضلاً
عن صوره التي لم نترك متلقيها حتى يمعن النظر فيها ويستجيب لقراءتها مرات ومرات
بوصفها تسحره بصياغتها وتجره الى عمق تجربتها لفرق بماء انسيابيتها فضلاً عن
تلاعبها بمشاعر المتلقي قبل تحقيق المتعة؛ لذلك وددت أن أدلو بدلوي في ديوان عمر ولا
سيما في صوره الحسية بوصفها مرآة شعره تعكس تجارب الشاعر ومغامراته فضلاً عن
حبيباته اللائي شغفن به إلا واحدة والبحث كشف تلك المعاناة والتجارب التي بدت فيها
المرأة الحجازية لها رأيها وشخصيتها وحكمتها وحنكتها بوصفها إنسانة قبل أن تكون انثى
واتمنى أن ينال رضا القارئ بوصفي اجتهدت وليس للأنسان إنا ما سعى.
 
الصورة بوصفها احد المرتكزات المهمة والمعايير الفنية لتقويم الشعر "ؤ ((فهي
تمثيل وقياس لما نعلمه بعقولنا على الذي نراه بأبصارنا)) (" وهي احدى الوسائل التي
تنقل فكرة الأديب وعاطفته الى متلقيه " لا شك في أنّها عر عن ذهنية الشاعر ونفسيته
من خلال استيعاب أبعادها المتمثلة بالخيالا).
 
شكلت الصورة بعداً رئيساً في الشعر العربي بوصفها قوامه ا ولاسيما الشعر
العربي لأنها اداته في رسم الخيال المتجسم بأبعاد تلك الصور المتأتية من بيئة الشعراء
المحيطة بهم؛ وتتجلى تلك البيئة في رسومها الماثلة أو الدارسة مستخلصة أحاسيس تتكقل
بتحديد الابعاد مكتملة تملأها البراعة الفنية المتمثلة بصفاء الذوق ورقة المشاعر حتى