الحلم وأبعاده في بناء القصة القصيرة القصة العراقية القصيرة انموذجا

الملخص

لعل من العناصر التي يقوم عليها بناء العمل الادبي عامة والعمل القصصي خاصة
الحلم الذي يشكل حركة التفاعل النصي ومشكلته في مجرى احداث العمل الادبي وبمعنى
آخر انه الغائب او البطل الذي يلون أحداث العمل الادبي بالوان الخلاص المستمدة من
واقع أسطوري او من واقع تاريخي او من واقع ديني او من واقع أجتماعي وغيرها. فأنه
الامل الذي يعبر عن طموحات مجرى الاحداث وصولا الى التفرد على واقع مرير فضلا
عن انه خلاص من تفاعلات نفسية وأزمات فكرية يمر ب بها المجتمع؛ فنتيجة البحث عن
الحلم نتيجة أستأثر بها القاص واستحوذت عليه فأخذت كل اهتمامه فضلا عن الانشغال
بالتراث وتناوله بروح جديدة فقد كان التراث طاقات ابداعية لا تقل أهميته عن سابقها. لقد
شهد موضوع اختيار القصة تحولاً كبيراً في العقد الستيني وما تلاه من القرن العشرين
فبعد أن كان الاهتمام منصباً على الموضوعات الاجتماعية والسياسية والاكتفاء بهما نظرة
واقعية انتقادية. صار الاهتمام بموضوعات تتعلق بالذات الانسانية وتطلعاتها نحو
الخلاص من أزماتها التي رافقت هذه الحقبة؛ لقد حاول القاص البحث عن موضوعات
تهتم بغائب حلم وغالباً مايكون ميتافيزيقياً أو نزوعاً الى التحرر من أسر قيد يتمش في
الاقامة في اماكن خاصة؛ والعيش ضمن اجواء تقليدية فضلا عن أهتمام القاص بمواضيع
تختص بالاغتراب على انه حالة انسانية خاصة. وجد القاص نفسه تدور في منعطفاتها فقد
كان التراث محطة أثيرة وقف عندها طويلاً؛ وابداعاته في هذا المجال تتمثل في الصيغة
الجديدة التي أعطاها له في مجال التقنية؛ فأنه تجاوز الانماط القديمة المتمثلة بالحبكة
القديمة في بداية وعقدة ونهاية الى ابتداع أساليب فنية جديدة وتعد الشعرية التي توصل
اليها القاص تقنية جديدة أعدت متميزا له وسيحاول هذا البحث المتواضع ان يقف عند
موضوع ظاهرة الحلم في بناء القصة القصيرة من خلال ثلاث محاور يتناول المحور