الاستعارة الشكلية وآلية توظيفها في الخزف الإسلامي

الملخص

تفترض عملية الانتاج الفني إستعارة مجموعة كبيرة من الاشكال النباتية والحيوانية
فضلا عن الاشكال المتخيله التي تتشكل بطبيعتها على وفق علاقات شكلية واقعية يعاد
تصويرها وفق إعتبارات تسبغ صفاتها الشكلية مؤثرات أيديولوجية و أجتماعية وروحية.
 
وقد تعتمد عملية توظيف الأشكال آليات الاستعارة الشكلية وآلية تحوير هذه
الأشكال بطريقة تسمح بإعادة إكتشاف الطاقة التعبيرية لها وأمكانية توظيفها ضمن
منظومة فكرية متكاملة تنسجم مع الواقع الفكري ومع متطلبات النتاج الفني؛ ولعل إستعارة
الأشكال وتحويرها بما يضمن توظيفها جماليا هو ما بات واضحاً على مدى فترة طويلة
من النتاج الفني إذ إرتبطت فكرة تحوير الأشكال لا سيما النباتي منها مع آليات الاستعارة
الشكلية الفنية ومع تقنية توظيف هذه الأشكال ضمن تراتبية النتاج الفني بإعتماد عامل
الزمن الذي يهيئ معالجات مغايرة للشكل لأختلاف المؤثر الأجتماعي والفكري.
 
إذ ترتكز مشكلة الدراسة الحالية بالبحث في إستعارة الاشكال النباتية وتوظيفها في
تنفيذ الصحون الخزفية وآليات المعالجة الشكلية التي تظهر مجموعة من النتاجات التي
تتباين من حيث ألية التحوير والاستعارة الشكلية التي تفرز مجموعة من الأساليب الفنية
بأختلاف طرق التنفيذ وبأختلاف المكان، الامر الذي ميز النتاجات الخزفية عن غيرهاء
التي تعمل ضمن المنظومة الفكرية السائدة التي ميزت النتاجات الخزفية في النتاج الفني
الأسلامي بصورة عامة.