القِطْر ودلالته في منظور القرآن الكريم - دراسة موضوعية

الملخص

اخترتُ موضوعاً في التفسيرِ عنوانه (القِطْر ودلالته في منظور القرآن الكريم- دراسة موضوعية-)، وقد اقتضت طبيعةُ الدراسةِ أن أقسّمَ البحث على ثلاثة مباحث، وقد سبقتُه بمقدمةٍ، وأتممتُها بخاتمةٍ، بيّنتُ فيها النتائجَ المهمة، فالمبحث الأول عرفت فيه لفظة القِطْر في اللغة والاصطلاح، والألفاظ المقاربة للفظة القِطْر، وأما المبحث الثاني فقد تضمن الجوانب التفسيرية في لفظة القِطْر فشمل القِطْر وأثره في صلابة وقوة الحديد، وتسخير القِطْر وإسالته وعلاقته بالإنسان، أثر القطران في شدة العذاب، والمبحث الثالث بيّنت فيه دور القِطْر في العلم الحديث، إذ تضمنت الدراسة دور القِطْر في الصناعة، وأهمية القِطْر في بناء السدود، وختمت البحث بأهم النتائج التي توصلت إليها ببحثي هذا وما فيه من أهمية وفوائد وخصائص هذا المعدن الذي يستخدم في مختلف مجالات الحياة، وفيما يأتي نورد أهم النتائج  والتوصيات التي توصلت إليها وهي:

• للقطر منافع كثيرة ورد ذكرها في القرآن الكريم.


• استخدام القِطْر كسبيكة بدمجه مع فلز الحديد في بناء السدود والمباني، وذلك للحفاظ على الإنسان والممتلكات إذ يعد مصدراً للقوة.


• استخدم لفظة القطر في آيات سورة الكهف وسبأ، لانهما في حالة انصهار فناسب سياق الآية، ولهذا لم يستعمل لفظة النحاس صراحة، وإنما استخدمها في سورة الرحمن لأنه يكون في حالة قطع صغير أو صلبة منتشرة في الفضاء الخارجي، فمن غير الممكن أن تكون بحالة سائلة، لهذا لم يستخدم لفظة القطر في سورة الرحمن، والله أعلم.


• يدخل القِطْر في أنواع عديدة من الصناعات الحديثة من خلال صهره وتعدينه.


• يدخل القِطْر (النحاس) في بناء جسم الإنسان.


• مادة القطران جعلت ذات حدين، في الدنيا لها منافع إذ تستخدم في العلاج الطبي، هذا على المعنى الأول وهو(قَطِران الإبل)، وأما على المعنى الثاني( النحاس المذاب المنتهي حرارته) ويكون في الآخرة يسربل بها الأشخاص الذين يخرجون عن المنهج الرباني فكانت عقوبتهم من جنس العمل إذ وضع الله تعالى قيوداً ضمن منهج العقوبة.

التوصيات

• العمل على إنشاء مؤسسة بحثية خاصة لدراسة هذه الخواص بكل تفاصيلها لإثبات أنها قد ذكرت في القرآن الكريم والإنتفاع منها في جميع مجالات الحياة، لكي يصل هذا العلم للعالم، والعمل بكل السبل والوسائل لبيان عظمة هذا الدين.

     وقد بذلتُ جهدي في إعدادِ هذا البحثِ بفضلِ الله تعالى وتوفيقه، وعونهِ وآلآئه، فما كان من صوابٍ فمِنَ اللهِ وتوفيقِه، وما كان من خطأٍ فاستغفر اللهَ منه.