الذكاء الأنفعالي لدى مديري المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمات

Main Article Content

أ . د . أيمان عباس علي
أ.م. د. احسان عدنان عبد الرزاق

Abstract

 أن تقدم الأمم والمجتمعات مرهون بما تمتلكه من قدرات تتمثل بالمعرفة المتطورة والثقافة المتقدمة والثروة البشرية المؤهلة من اجل تحقيق أفضل معدلات النمو والرقي الإنساني, فالأمم العارفة هي الأمم القوية التي تؤمن أن القطاع التربوي برمته يؤلف احد الأعمدة الأساسية في تطوير المجتمع وذلك للعلاقة التكاملية التبادلية بين النظام التعليمي والمجتمع في المراحل كافة (بدران وجمال,2002: 35).


كما أن للمدرسة إسهامات كبيرة في تربية الفرد وإعداده للحياة من خلال ما تقوم به من تنشئة للأجيال بوصفها إحدى القوى الرئيسة في المجتمع وهي التي تمده بركائز نهضته وبدعائم ثباته (السنجري , 2005: 1)


وقد شخصت  عدد من المؤتمرات والبحوث والندوات مواطن الضعف في عمل الإدارات التربوية فقد بينت ندوة النهوض التربوي (1994) الاهتمام بالإدارة التربوية من اجل ترصين العملية التربوية والنهوض بها الأمر الذي دفع إلى ضرورة امتلاك من يتبوأ هذه المناصب مواصفات وخصائص مميزة تمكنه من أن يؤدي دورا في مجال الإدارة وقد برزت مشكلة حقيقية في هذا المجال تتمثل في انخفاض كفاءة بعض العاملين في هذه المواقع وعزوف ذوي الخبرة والكفاءة العالية عن إشغالها لذلك افترضت وضع ضوابط واختبارات لمن يشغلها ممن يمتلك القدرة على تسيير العملية التربوية بنجاح (وزارة التربية , 1994: 31-32) أما وثيقة وزارة التربية (2004) فقد استعرضت عددا من المشكلات فيما يخص جانب الإدارة فهناك مشكلة تدريب الملاكات التربوية وضعف قدرات العاملين في المجالات الإدارية أما القدرة في مجال التكنولوجيا والاتصالات فتكاد تكون معدومة (وثيقة وزارة التربية , 2004 :27)  حيث أن التطورات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم جعل المجتمعات العالمية عموما والعربية خصوصا تواجه تحديات كبيرة لمواكبة هذه التطورات إذ أصبحت البيئة الجديدة تتسم بالتفكير الشامل والانتقال السريع للمعلومات وحرية تبادل المعرفة كل هذه المفاهيم تمثل افرازات لما بدا يتواتر حول شكل وطبيعة بيئة التعليم والتعلم الجديدة في إطار مجتمع المعرفة , وقد دلت دراسة الطائي(2008) وجود قصور في مؤسساتنا التعليمية والتربوية في استخدام تكنولوجيا المعلومات على الرغم من رفد العملية التربوية وتحفيز الطلاب على التعلم والابتكار (الطائي واخرون , 2008: 89)


ويمكن ان نلخص مشكلة الدراسة كما يأتي : لكي تتمكن الإدارة المدرسية من مواكبة التغير السريع الحاصل في مجتمعنا اليوم وتستطيع تحقيق الأهداف التربوية التي من شأنها العمل على تحقيق أهداف المجتمع فلا بد أن  تكون هناك إدارة مدرسية واعية , يقوم عليها إداري يصل بفكره وإبداعه وتأهيله إلى مرتبة القائد التربوي الذي يسهم بشكل فعال في تحقيق ما يصبو إليه المجتمع من خلال المدرسة التي يديرها, وبالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذل من وزارة التربية ومن خلال المؤتمرات والندوات التي تهدف الى تعزيز الكفاية القيادية لمديري  المدارس الابتدائية الا ان هناك  شكوى متكررة من عدم قدرة مديري المدارس الابتدائية على فهم الحالات الانفعالية للمعلمين ومعرفة مشاعرهم وهو ما يعرف بالذكاء الانفعالي مما ينعكس سلبا على فاعلية العملية التربوية.

Article Details

How to Cite
الذكاء الأنفعالي لدى مديري المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمات. (2020). Journal of the College of Basic Education, 229-253. https://doi.org/10.35950/cbej.vi0.4825
Section
human sciences articles

How to Cite

الذكاء الأنفعالي لدى مديري المرحلة الابتدائية من وجهة نظر المعلمات. (2020). Journal of the College of Basic Education, 229-253. https://doi.org/10.35950/cbej.vi0.4825