المثاقفة الفكرية بين المغربين الأوسط والأقصى خلال القرنين الثامن والتاسع الهجريين / الرابع عشر والخامس عشر الميلاديين
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ان الغرض الاساس للبحث هو التركيز على اهمية التلاقح الفكري والثقافي بين الشعوب والامم لما له من اهمية كبيرة في تنقيت الافكار من الآفات والانحرافات لاسيما اذا عرفنا ان الاختلاف هي سنّة الهية تحكم الامم منذ وجود الخليقة لأنها المحرك نحو تصحيح الآراء والمتبنيات فضلا عن احترام الراي الآخر .
وما شهدناه من المثاقفة بين المغربين الاوسط والاقصى يعد نموذجا لهذا التقارب والاختلاف الذي كانت له الثمرة المرجوة في تبادل الخبرات الثقافية والفكرية ، وقد لعبت عوامل كثيرة في هذه المثاقفة منها الرحلات العلمية لطلاب العلم وتنقل العلماء فضلا عن القرب الجغرافي بين المغربين ، ولا ننسى ما للتجارة من الدور الوسيط في هذه المثاقفة .
وكان الوضع السياسي وما مرت به المنطقة المحفز الرئيس لنقل الثقافة بين المغربين من خلال ما قام به الحكام من الرعاية اللازمة لطلاب العلم وبناء دُور العلم والمساجد التي كانت محط انظار العلماء فضلا عن المكتبات العامة التي كانت تسمى خزائن الكتب والتي ارتادها الطلبة والعلماء لما احتوته من نفائس علمية ثمينة .
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.