طبيعة الأعراف والتقاليد الاجتماعيّة لبني تَمِيم في دَيالى وعلاقتهم بمحيطهم الاجتماعي (1914- 1958م)

محتوى المقالة الرئيسي

إيلاف جاسم فرهود خيون
ا.د. قحطان حميد كاظم

الملخص

     يتابع البحث طبيعة الأعراف والتقاليد الاجتماعيّة لبني تَمِيم في دَيالى وعلاقتهم بمحيطهم الاجتماعي في المدة (1914- 1958م). وزعت مادة البحث علـــــى أربعة محاور ، ومقدمة وخاتمة ، تناول المحور الأول : (التركيبة الاجتماعيّة والدينية في دَيالى وأثر بني تَمِيم فيها 1914- 1958م)، وتطرق المحور الثاني إلــــى (عـادات عشائر بني تَمِيم وأزيائهم وتـقــالــيـدهم الاجتماعيّة)، وسلطَ المحور الثالث الضوء على (أثر بنو تَمِيم فـي التركيبة المكانيّة والسكانيّة وعوامل الهجرة مـن الريف إلـى المدينة في دَيالى 1921- 1958م)، وتتبع المحور الرابع (علاقات بني تَمِيم الاجتماعيّة في العهد الملكي). اعتمد البحث على الكثير مــن المصادر والمراجع المتنوعة والتي أسهمت في إنجازه وإخراجه بالشكل الذي هو عليه وأهمها رسالة الماجستير الموسومة: (الحياة الاقتصاديّة والاجتماعيّة في دّيالى 1908- 1921م) للباحث علي فاضل العكيلي، وبحث الدكتور قحطان حميد كاظم الموسوم: (ديالى في سنوات الحرب العالمية الأولى)، و إجراء مقابلات شخصيّة مع عدد من شيوخ بني تَمِيم الحاليين وعدد من الأكاديميين والنسابة ذوي الخبرة بتاريخ العشائر العراقيّة. فضلًا عن الكثير من المصادر والمراجع ثبتت تفاصيلها في الهوامش والمصادر نهاية البحث. وتوصل البحث إلى الاستنتاجات الآتية: .



  1. إنَّ الأثر الاجتماعي الواضح لبني تَمِيم تمثل في بناء علاقات اجتماعيّة قويّة ومتوازنة في دَيالى، إذ اجتهد شيوخها من ذوي الجاه والحكمة والقَدرِ الكبيّر من الشجاعة والكرم، على فض الكثير من المنازعات القبليّة والعشائريّة التي كانت ديدن المجتمع العراقي القبلي يومذاك ، معتمدة بالأساليّب الوديّة السلميًة في أغلب الأحيان، بعد اللجوء لمنطق العقل والحكمة والاستناد إلى الأعراف والتقاليّد العشائريّة العربيّة الأصيّلة وأحكام الدين الإسلامي الحنيف، لكنهم كانوا في الوقت نفسه يدافعون عن مصالح أبناء قبيلتهم ومن يحتمي بهم بقوة السلاح إذا اقتضى الأمر.

  2. أدت قبيلة بني تَمِيم في لواء دَيالى دورًا مهمًا في رسم صورة جَميّلة عن التعايش السلمي بيّن مكونات دَيالى القوميّة والدينيّة والقبليّة، وسكنوا بيوتًا بسيطة لا تقي الكثير منهم حر الصيف وبرد الشتاء، ولبسوا ملابس متنوعة وبسيطة بحسب أماكن سكنهم ومستوى دخلهم المعاشي، واشتركوا مع أبناء العشائر الأخرى في أفراحهم وأتراحهم.

  3. التزم أبناء تَميم في دَيالى بتقاليد الزواج والخطوبة التي ورثوها من أجدادهم، وواجهوا العديد من المشكلات الأخرى بدءًا من الممارسات الاقطاعيّة السلبيّة، وسوء الأحوال المعيشية، وانتشار الأمراض بسبب انعدام الغذاء الصحي وكثرة المستنقعات والفيضانات المستمرة ، وملاحقة الحكومة لهم لشملهم بالتجنيد الالزامي مما دفع الكثير منهم للهجرة الداخليّة إلى مدن دَيالى وأطراف بغداد، وبيّنت التعدادات السكانية نموًا واضحًا في عددهم السكاني مما زاد من ثقلهم الاجتماعي في دَيالى نهاية مدة البحث.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
طبيعة الأعراف والتقاليد الاجتماعيّة لبني تَمِيم في دَيالى وعلاقتهم بمحيطهم الاجتماعي (1914- 1958م). (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 29(119), 635-660. https://doi.org/10.35950/cbej.v29i119.10445
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

طبيعة الأعراف والتقاليد الاجتماعيّة لبني تَمِيم في دَيالى وعلاقتهم بمحيطهم الاجتماعي (1914- 1958م). (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 29(119), 635-660. https://doi.org/10.35950/cbej.v29i119.10445

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.