الحروب الصليبية وتأثيراتها على الحياة السياسية الحديثة والمعاصرة

الملخص

       تعتبر  الحروب الصليبية وتأثيراتها على الحياة السياسية الحديثة والمعاصرة  من المواضيع المهمة في الدراسات الاستشراقية والتاريخية لكون تأثيرات تلك الحروب مازالت مستمرة على حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية فضلا عن العسكرية وقد استنتجنا بعد دراسة هذا الموضوع ، ان بعض المستشرقين والكتاب الغربيين والمسلمين المحدثين في كتاباتهم عن الحروب الصليبية اتخذوا اتجاهين, يتعلق الأول منهما بامتداد الحد الزمني, حتى يشمل دراسة ما سبق القرن الحادي عشر الميلادي من أحداث, وما تلا سقوط عكا سنة (690هـ/1291م) , مما تمت تسميته بالحروب الصليبية المتأخرة في القرنين الرابع عشر والخامس عشر, اما الاتجاه الثاني فينبع من ازدياد الاهتمام في الآونة الاخيرة بالمظاهر الحضارية, لما لها من تأثير في توجيه الحملات الصليبية, اما بالنسبة للحروب الصليبية بين الشرق والغرب فقد تبين ان الحروب الصليبية هي مرحلة من مراحل الكفاح المرير الطويل بين الشرق والغرب وتعرفنا على ان الحروب الصليبية لم تكن حروباً محلية, أو إقليمية, بل كانت بمقاييس اليوم حرباً عالمية ، اما عن الاتجاه الحديث والمعاصر للحروب الصليبية، وهناك بالفعل بعض المؤرخين جعل كل حرب بين المسلمين والغرب هي حرباً صليبية فتدخل في هذا المصطلح كل الحروب التي وقعت بين الطرفين إلى يومنا هذا. وتوصلنا الى ان الاتجاه الحديث و المعاصر للحروب الصليبية أن بعض المؤرخين المختصين بالحروب الصليبية ، بدؤوا يذكرون في كتاباتهم مسألة أن الحروب الصليبية لم تنته سنة (690هـ/ 1291م) كما هو موجود في أغلب المؤلفات التي دونت من الكتاب والمستشرقين عن الحروب الصليبية بل هي مازالت مستمرة بدليل ان هناك بعض المؤلفات مثلت هذا الاتجاه في دراسة الحروب الصليبية .