الشعور بالوحدة النفسية وعلاقته بالمهارات الحياتية لدى طلبة جامعة بغداد

المقدمة ومشكلة البحث: هناك كثير من المشاكل التي يعاني منها الأشخاص ولاسيما الطالب الجامعي إذ يعانون كثير من الاضطرابات منها الشعور بالوحدة النفسية الغير المحببة التي تعدو إلى الحزن وشعور الفرد بالإحباط والكآبة لدرجة قد تدفعه إلى الانتحار. إذ أكدت كثير من الدراسات والبحوث على وجود ارتباط وثيق وعلاقة دالة بين الشعور بالوحدة وبين معدلات الانتحار الفعلي أو الشعور فيه. وبما أن الطلبة شأنهم شأن غيرهم من الأشخاص يحتاجون إلى بعض المهارات الحياتية, لما لها من أهمية في مختلف جوانب حياتهم. يساهم في التخفيف من الشعور بالوحدة النفسية. لذلك تعددت المهارات الحياتية على وفق حاجات المجتمع الإنساني المتقدم، وتتجلى أهمية البحث في عدم الاهتمام بالمهارات الحياتية  للبحوث والدراسات السابقة على مستوى القطر, فالبحث الحالي يتناول متغيرات عدة في سبيل إعطاء تصور واضح عن أهمية  المهارات الحياتية لتخفيف من الشعور بالوحدة النفسية للطلبة إذ أنهم مرو بفترات قاسية وهي فقد احد الوالدين أو كلاهما مما يعرضهم بارتفاع شعورهم بالوحدة النفسية . لذلك تكمن مشكلة البحث في عدم تفاعل الطلبة بالمهارات الحياتية والتي تعمل على عدم شعورهم بالعزلة واليأس والتي تؤدي بهم إلى الشعور بالوحدة وقد عملت الباحثتان . التركيز على المهارات الحياتية المناسبة للطلبة الجامعيين، ومن خلال الاطلاع والقراءة للمصادر والبحوث السابقة لاحظت ضرورة إيجاد مهارات حياتية لخصوصية حالتهم الصحية والنفسية والاجتماعية للتخفيف من حاله الشعور بالوحدة النفسية. وهدف البحث التعرف على درجة الوحدة النفسية والمهارات الحياتية لدى عينة البحث، والتعرف على العلاقة بين الوحدة النفسية والمهارات الحياتية لدى عينة البحث، والتعرف على الفروق بين الذكور والإناث في درجة الوحدة النفسية والمهارات الحياتية لدى عينة البحث. أما فروضه فتوجد علاقة ارتباط معنوية بين الوحدة النفسية والمهارات الحياتية لدى عينة البحث، وتوجد فروق معنوية بين الوحدة النفسية والمهارات الحياتية لدى عينة البحث, كذلك التعرف على افضلية الفروق بين الذكور والاناث في الشعور بالوحدة النفسية والمهارات الحياتية  ,أما المجال البشري فعينة من طلبة جامعة بغداد ذكور وإناث (200) ، والمجال ألزماني من 19/2/2023 الى  27/2/2023، والمجال المكاني: جامعة بغداد

منهج البحث وإجراءاته الميدانية: استخدمت الباحثتان المنهج الوصفي بالأسلوب المسحي والمقارن والعلاقات الارتباطية، وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية من طلبة جامعة بغداد كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة وكلية الاعلام المرحلة الرابعة (ذكور، إناث) وبلغ عدد العينة (200) طالب وطالبة وشملت خطوات تنفيذ البحث توزيع مقياس الوحدة النفسية ومقياس المهارات الحياتية ومن ثم جمع البيانات وتبويبها ومعالجتها إحصائيا.

عرض النتائج وتفسيرها: يتضمن هذا الباب عرض النتائج وتفسيرها في جداول.

الخاتمة: ظهور فروق معنوية لدرجة ومستوى الوحدة النفسية لعينة البحث وظهور فروق معنوية لدرجة الوحدة النفسية والمهارات الحياتية لعينة البحث. وظهور فروق ذات دلالة إحصائية للمهارات الحياتية  تعزى لطالبات المرحلة الرابعة, وظهور فروق ذات دلالة إحصائية للمهارات الحياتية لمتغير الجنس ولقد كانت الفروق لصالح الإناث.

-التوصيات: ضرورة العمل على الكشف المبكر لأعراض الاضطرابات لدى الطلبة، ذلك لان الدراسات تؤكد على أن إهمال عملية التشخيص المبكر لدى هذه الشريحة العمرية يؤدي إلى الانتحار، والمتابعة المستمرة للطلبة، والعمل على تفهم مشاعر واحتياجات الطالب ومشكلاته والصعوبات التي يعاني منها, ومساعدته على إدارة حياته التي قد تكتنفها المصاعب وعلى المستويات كافة. والعمل على إجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بهذه المرحلة، وأعاده النظر في اطلاع الطالب على كل المهارات الحياتية والتي من شأنها التخفيف من الحزن عند الطالب وكذلك من الأعراض الاكتئابية والاضطرابات النفسية والاجتماعية، وحرية الاجتهاد بالفكر والعلم والدين. فضلا عن عقد الأنشطة واللقاءات الحوارية والتفاعلية لنقل خبراتهم وقدراتهم