القوة الناعمة واثرها في اللغة العربية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
سنقف في هذا البحث على أبرز عوامل القوّة الناعمة للغة العربيّة، ومعالم الحرب الناعمة على العربيّة، وقبل ذلك نعرف بالقوّة الناعمة ونذكر موارد القوّة الناعمة التي منها: (الجانب الثقافي، والجانب السياسي، والجانب العلميّ).
ذكرنا في المبحث الأول أبرز عوامل القوّة الناعمة للغة العربيّة، وجعلناها على قسمينِ:
1- عوامل ذاتية (من داخل اللُّغة) التي منها: العامل الصوتيّ، ودقّة التعبير، وسعة المعجم وثراء المفردات.
2- عوامل غير ذاتية بمعنى ليست من داخل اللغة منها:
أ. ما يتعلق بالجانب الدينيّ، فالعربيّة لغة الدين الإسلامي ويجب على المسلم مهما كانت لغته أن يقرأ بعض السور بالعربيّة في الصلاة مثلًا.
ب. التسامح وقبول الآخر، فقد استطاع العربيّ بإيمانه العميق أن يكون سفيرًا لدينه، وداعيًا صادقًا إلى تمثل القيم الإسلاميّة التي تزيد من مكانة العربيّة ومنزلتها لدى الأمم الوافدة على هذا الدين الحنيف، وإقبال شعوب هذه الأمم على تعلّم العربيّة لغة الدين والحضارة.
أمّا المبحث الثاني فقد ذكرنا فيه عوامل القوّة الناعمة السلبية التي تمارس ضد العربيّة أو الحرب الناعمة، فمنها: استبدال اللُّغات الأجنبية بالعربيّة في التعليم العالي، بل في التعليم ما قبل الجامعة، وحالة الانبهار بهذا الوافد الجديد، وللجانب الاقتصادي دور مهم في اكتساب اللُّغات، فما يحتاجه سوق العمل من اللُّغات يتحكم بقوة اللغة وضعفها، فالنهوض الاقتصادي مرتبط بالنهوض اللغوي، والواضح أنَّ اللغة الانجليزية لها القدح المعلى في الجانب الاقتصادي حتى في البلدان الناطقة بالعربيّة.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.