المتن الثقافي والحيل النسقية (المضمر النسقي من القبيح إلى الجمالي)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
في خضم المنظومة النسقية للنصّ تؤدي الوظيفة الثقافية بعداً شكلياً بإعادة تلقي المفهوم الجمالي وبرمجة آلية تلك الذائقة ومن هنا فقد اشتغل البحث على المفهوم التاريخي للأدب الحامل لجماليات الخطاب وفكرة التراتب الاجتماعي وأثره في خلق محميات ثقافية على عدّ الأدب يجمع بين بنية المشاعر والإحساس وبين الشكل الجمالي للغة وما هو متجذر في الوعي الأدبي الثقافي من حيث الأنساق في منظومة الأشكال الجمالية وإعطاء الجمالي قيمة تتعالى على العقلي والفكري إضافة إلى غياب نقد الذات والآخر فلا بد من دراسة تاريخية جديدة تعي ما تضمره الأنساق من ثقافة مكممة وجنوسة مقتولة في دهاليز النسق الجمالي, واشتغلنا على قراءة النص الأدبي قراءة ثقافية تؤدي إلى التحليل الذي يتجاوز ما وراء النص الأدبي من ناحية وبين القيم والمؤسسات والممارسات الثقافية من ناحية أخرى, كما أشرنا إلى الناقد الغذامي الذي يعد أول من حدد مصطلح النقد الثقافي وعربه وطبقه على الخطاب الأدبي العربي إذ قارب بين نظرية النقد الثقافي ومفهوم العلل وبهذا نتوصل إلى أن النقد الثقافي لا يبقى مشروطاً بالجمالية وحدها بل بنسق مضمر يستعين بوسائل الجمالية لتمرير عيوبه وايدلوجيته تحت الغطاء الجمالي لذا فإننا في الوقت نفسه نكشف عن مستويات الجمال الصوري في خطاب ما نعمد إلى إبراز قبحيات هذهِ الجماليات من ناحية أخرى.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.