كتابات تاريخية موثقة في تصانيف العلامة نعمة الجزائري (1050-1112هـ/ 1640-1700م)

محتوى المقالة الرئيسي

أ.م.د. فردوس عبد الرحمن كريم

الملخص

في الصفحات المتقدمة طاقة خلاقة، نشأت وتعلمت وابدعت وانتجت في عصر وبيئة يكون الخلق والإبداع فيها من عالم الأحلام، لما تراكم في مطباتها من التلف والضعف وتنوعت وتعددت في طريقها العقبات والمعوقات التي حالت بينها وبين سبل التطور والازدهار الحضاري والفكري، ومع اشتداد الأزمات وترادف النكسات، برزت بعض المشاعل الوضاءة لتمنح الفكر العربي الإسلامي روح الديمومة والبقاء والمواصلة، ولو في أضواء خافتة لكي لا تتحول الحياة العربية الإسلامية إلى العدم .     فكان العلامة الأديب المؤرخ نعمة الله الجزائري أحد الأفذاذ الذين ساهموا في مد حلقات التواصل الفكري والثقافي والأدبي والتأريخي في التراث العربي الإسلامي في عصره والعصور التي سبقته للارتباط بعد ذلك بالعصر الحديث.         كان من مبدأ نشوئه إلى آخر عمره مولعاً بطلب العلم ونشره وترويجه، كدوداً لا يفتر عنه ولا يمل، كان في أسفاره يستصحب معه ما يقدر عليه من الكتب، فإذا نزلت القافلة وضعها واشتغل بها إلى وقت الرحيل، وربما يأخذ الكتاب بيده يطالع فيه وهو على ظهر الدابة في المسير، وكان من شدة ولعه من العلم والمعرفة أن قد ساح في كثير من البقاع والبلاد ولم يزل صبياً، وواجه أصنافاً من المشقات والمصائب في سبيل التحصيل حتى بلغ به الحال أنه لم يجد ما يسد به رمقه أو يضيء به سراجه للمطالعة، وكان يواجه الحياة بتصميم عجيب وارادة عالية وعزم لا يفل، دؤوب مثابر، يزداد تعلقاً واعتناء في كتبه، فنبغ في كثير من العلوم والفنون، وصنف في التأريخ والحديث والتفسير والفقه والنحو والأدب، ومعظم مؤلفاته نافعة للناس لأنها تمس حياتهم وتعالج حالهم وسلوكهم وتزرع فيهم حب الفضيلة والخير.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
كتابات تاريخية موثقة في تصانيف العلامة نعمة الجزائري (1050-1112هـ/ 1640-1700م). (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 28(114), 134-160. https://doi.org/10.35950/cbej.v28i114.5497
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

كتابات تاريخية موثقة في تصانيف العلامة نعمة الجزائري (1050-1112هـ/ 1640-1700م). (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 28(114), 134-160. https://doi.org/10.35950/cbej.v28i114.5497

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.