الخصائص الاسلوبية للأفعال الكلامية في وصف الجوارح – كتاب البيزرة انموذجاً

الملخص

      يعد كتاب البيزرة أو البزدرة أحد الكتب التي عنت بموضوعة علم أحوال الجوارح من حيث صحتها ، ومرضها ،  واصول تربيتها ، وعلامات قوتها في الصيد ، أو ضعفها وهو لمؤلفه البازيار العزيز بالله الفاطمي (386 هــ ) أبي عبدالله الحسن بن الحسين ، وكون الكتاب مسروقاً ، فالسّراق يمزقون الصفحة الأولى من الكتب     المسروقة ،  وظهر اسمه في صفحات ألحقت في اخر الكتاب فهو الوزير للخليفة نزار بن معد بن اسماعيل الفاطمي خامس الخلفاء الفاطميين ، إذ نشأ في ظل الخلافة وتقدم على البيازرة بعد ان ترقى فيه عشرين سنة من الصيد ، فهو الخليفة الصياد . أسهمت الدراسات اللسانية الوصفية الحديثة التي جاء بها دي سوسير في تعميق الدرس الأسلوبي للأدب ودفعت به الى التخفيف من المعيارية المقيتة والغائها تماماً وصولاً الى إكتساب صفة العلم فكل من اللسانيات والأسلوبية ذات منطلق لساني محض بل عدت الأسلوبية جسراً للسانيات بعد اهتمام الأخيرة بنحو الجملة وظاهرة الكلام ، وفي الجانب الآخر أهتم الدرس الأسلوبي بنحو النص مما جعله ذا خصائص متميزة ومتفردة فكان النص هو المنطلق الأساس في عملية التحليل الأسلوبي واكتناه أبنيته الجمالية . وعنت الدراسة في محتوى تقصي الأفعال الكلامية ضمن علم المعاني ودراستها على وفق توافرها بقصدية واعية في النص وهيمنتها على مفاصله داخل الوصف السردي لمتن كتاب البيزرة ووصف الجوارح فيه .