التصادم في الشعر الجاهلي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يشهد الشعر العربي عموماً والشعر الجاهلي خصوصاً أمثلة ساطعة كثيرة على تصادم الشعراء مع أرباب السلطة السياسية والاجتماعية والدينية، ولم يكن هذا التصادم نابعاً من رغبة مستكنة في ذوات أولئك الشعراء على شرائح مجتمعاتهم وأعرافها القارة بقدر ما كان نابعاً من احساسهم بالحرية في القول، والتعبير عن الذات الفردية أو الجمعية يجب أن لا تكون لها سقوف محددة. وبيان ذلك ما نجد في قصائد جاهلية كثيرة، حتى ليكاد التصادم يكون ظاهرة في مسيرة شعرنا وشعرائنا على مر العصور.
ففي الشعر الجاهلي نجد اشارات واضحة صريحة على هذا التصادم بين الشعراء وقوى التحكم القبلي والسياسي، لذا تم تقسيم البحث إلى اتجاهين الاتجاه الاول هو العلاقة التصادمية بين المبدع والسلطة القبلية والسياسية، والاتجاه الثاني العلاقة التصادمية مع القيم الاجتماعية. حيث مثل الاتجاه الأول عدد من شعراء من بينهم طرفة بن العبد، إذ شكلت اشعارهم انشودة للعلاقات التصادمية بين الشعراء والسلطة.
مثَّل الاتجاه الثاني شعراء الصعاليك، فقد اسهم البناء الاجتماعي في تعميق الفوارق الحادة بين الطبقات الاجتماعية، مما دفع إلى ظهور بوصفها ظاهرة اجتماعية.
كان لكلتا الظاهرتين الأثر الواضح في شعر الشعراء من خلال معانيها واغراضها ومظاهرها الفنية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.