المنشئات العمرانية في مصر في عصر الخلافة الفاطمية القصور والمناظر الخلافية أنموذجا

الملخص

          مثلت المنشآت العمرانية محورا مهما من  المحاور التي شكلت الخلافة الفاطمية في مصر وقد بدا جوهر الصقلي في ليلة وصوله الى مصر سنة 358هـ/968م بتخطيط المدينة الجديدة فقد تأثر في تخطيط هذه المدينة بما شاهده خلال حملاته العسكرية من طرق تخطيط المدن الرومانية القديمة بشمال افريقيا ثم اتيحت له الفرصة بعد ذلك لمشاهدة مدن مصر الفرعونية ومدن الشام البيزنطية لذا فقد روعي في تخطيط هذه المدينة الجديدة والتي سميت فيما بعد بالقاهرة القواعد المقررة لتخطيط المدن التي وضعت في القرن الخامس قبل الميلاد والتي عمل بها اليونان والرومان في إمبراطورتيهم القديمة المترامية الاطراف وترجع في الاصل الى نماذج مأخوذة من المدن المصرية الفرعونية القديمة ومن المدن الاشورية ، فالواقع ان تخطيط القاهرة المعزية ليست الا اقتباسا ظاهرا لتخطيط مدينة تمجاد الرومانية في افريقيا الشمالية

      راعى جوهر الصقلي في تخطيط مدينة القاهرة هذه القواعد التي شاهدها في تلك المدن فاول ما خططه هو القصر الكبير الذي اعد لسكن الخليفة وحاشيته وليتخذه الخليفة معقلا يتحصن به وتنزله عساكره . وخطط مسجدا جامعا. ثم ادار السور من اللبن حول مناخة – (القاهرة المعزية) ، وحفر بعد ذلك خندقا من الجهة الشمالية ليمنع اقتحام عساكر القرامطة  من الدخول الى القاهرة ومن وراءه  ولم ينس جوهر ان يختط في وسط المدينة الجديدة طريقا عاما عرف بقصبه القاهرة يخترق وسط القاهرة من باب زويله جنوبا ويتصل بمدينة الفسطاط حتى باب الفتوح وقد اوصل هذا الطريق الى فضاء واسع سمي فيما بعد بين القصرين عندما بنى الخليفة العزيز بالله القصر الغربي وقيل ان هذا الفضاء او الميدان كان يتسع. يهدف البحث الى دراسة المنشأة العمرانية في مصر في عهد الخلافة الفاطمية ويقدم مثالا للقصور والمناظر الخلافية  انموذجا ويضم البحث القصور الفاطمية وانواعها ومميزاتها ثم مناظر الخلفاء الفاطميين : وانواعها ومميزاتها ثم الدور بالقاهرة