إعداد منهج رياض الأطفال وفقاً لمتطلبات التنمية المستدامة

الملخص

يواجه عالم اليوم الكثير من التحديات التي تتزايد المخاوف من انعكاساتها السالبة على مستقبل العالم، وتظهر الحاجة ملحة لتخطيط مستقبلي يضمن الوقاية من مشكلات قد تواجه الأجيال القادمة في المستقبل.

إن أهمية رياض الأطفال وما تقدمه من مناهج يُعزى إلى أنها تتعامل مع الأطفال في مرحلة غضة من مراحل حياتهم، فهي مرحلة النمو الشامل السريع، ففيها تتفتح القوى العقلية للأطفال، ويتجلى دافع حب الاستطلاع المعرفي لديهم بصورة ملحوظة فهم يحاولون الاقتراب من كل شيء ومعالجة كل شيء، وتُعد حواسهم النوافذ التي يطلون منها على البيئة من حولهم كي يتعرفوها ويحسنوا التعامل والتكيف معها.

تزايد الاهتمام العالمي بالتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من اجل الاستدامة، وأوصت العديد من المنظمات العالمية بضرورة تفعيل التعليم من اجل التنمية المستدامة في مرحلة رياض الأطفال، وخاصة من خلال المنهج الرسمي في إطار ما تطلق عليه منظمة اليونسكو "إعادة توجيه المنهج نحو الاستدامة".

وهذا ما دفع بالباحثتين للبحث في موضوع إعداد منهج رياض الأطفال وفقاً لمتطلبات التنمية المستدامة، كي يواكب التطورات والمستجدات الحديثة في مجال التربية والتعليم، وقد لمست الباحثتان بأن هناك توجهات عربية جادة نحو تحقيق هذا الهدف ولكنها لم ترق إلى مستوى الطموح  لهذا يجب تكثيف البحوث وتضافر الجهود في هكذا موضوعات من اجل الوصول إلى تطوير مناهج رياض الأطفال كي تأخذ الدور الريادي في إكساب الأطفال المهارات والمفاهيم والخبرات التي تؤدي بهم إلى سلاسة التعامل مع مستجدات العصر، وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات والمقترحات.