ابن خفاجة وسلطة جمال الطبيعة

محتوى المقالة الرئيسي

د. عبد المنعم عزيز النصر

الملخص

نجد ان شاعرنا ابن خفاجة الاندلسي (451-533هـ) كان يبحث عن الجمال في كل شيء، الا انه استقر اخر الامر في احضان الطبيعة، التي كان قد رسم معالمها من خلال شعره. ومن الجدير بالذكر في انه ابهر المتلقي في زمنه وبعد زمنه حتى وصف بـ(الجنّان) لان شعره عبارة عن لوحات فنية مختلفة، تصوّر جماليات تلك الطبيعة، ولابد من الاشارة في هذا المجال الى ان بحثنا هذا. ليس في علم الجمال بكونه موضوعاً فلسفياً، وانما في الجمال ذاته بكونه موضوعاً تسر به نفوس المتلقي، متأثرين بهذا المعين الثر من معطيات الجمال التي وفرتها الطبيعة لهذا الشاعر، فهام بها بالشكل الذي تفرد به عن غيره، متنقلاً في تذوقه لهذا الجمال من الصور الجزئية الى الصور الكلية، التي تمكنت من بث روح الحياة في صور الطبيعة، مسبغاً عليها من مخيلته ومشاعره ووجدانه الشيء الكثير متفرداً تفرد العاشق الهائم في حبه وعشقه لهذه الطبيعة، وهذا ما حاول هذا البحث ان يكشف عنه، وعن وجود بعض الاثار السلبية التي نتجت عن خضوع هذا الشاعر تحت تاثير سلطة جمال الطبيعة عليه. من دون ان تؤثر في رؤيته الفنية، ولاسيما ان موضوع الجمال بحد ذاته يمثل اتجاهاً ايجابياً يرتفع بالانسان الى حد السمو والتعالي على النزعات الفردية والانانية، وهذا ما مثله موقف ابن خفاجة في شعره وما صوره من صور متفردة، وممتلئة بكل ما هو جميل في هذه الحياة، وصولاً الى حالة التأمل الفكري التي الهمته استنطاق الجمادات ومن ثم الحوار معها.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
ابن خفاجة وسلطة جمال الطبيعة. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 21(89), 129-156. https://doi.org/10.35950/cbej.v21i89.6419
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

ابن خفاجة وسلطة جمال الطبيعة. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 21(89), 129-156. https://doi.org/10.35950/cbej.v21i89.6419